المنظور القرآني في بناء عقيدة الإنسان | ||
مجلة الکلیة الاسلامیة الجامعة | ||
Article 1, Volume 8, Issue 21, March 2013, Pages 189-299 | ||
Authors | ||
أ.م.د. رؤوف أحمد محمد الشمري; م.م. محمد كاظم حسين الفتلاوي | ||
Abstract | ||
إن أحقَ ما تنصرف الهمم إلى العناية به من الأمور، ما كان أصلاً لغيره، وحاكماً عليها، فيما ينشأ من تشعب الأفهام والاختلاف عنها، ذلك هو القرآن المجيد، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه تنزيل من حكيم خبير.ومما يؤسف له أنه مر على المسلمين حينٌ من الدهر نسوا الله سبحانه فأنساهم أنفسهم، وركنوا إلى من لا يسمن ولا يُغني من جوع من نظريات في شتى المجالات متجهين إليها، وعوّلوا عليها، وظنوا أنهم على الخبير وقعوا، وما عرفوا أنهم تركوا القرآن وراءهم ظهريا، فأصبحوا في مؤخرة الأمم نسياً منسيا، وإذا كان الله سبحانه نص على أن عاقبة إضاعة أمر واحد من أوامره وهو الصلاة الغي في الدنيا قبل الآخرة فكيف بمن أضاعوا جُلَّ أوامره وركبوا جُلَّ معاصيه، قال تعالى: [فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا]( )، مع أن القرآن بين أيديهم صالح للتطبيق في العمل، قادر على أن يقود الإنسان إلى طريق الهداية والرشاد ويبلغ به غاية الأمل، إذا ما وجِدَ الدعاة المخلصون والقادة المجاهدون والعلماء العاملون، قال تعالى: [قُلْ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لاَ يَهِدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ]( ). لذلك لا يمكن أن نتصور منهجاً متفاعلاً مع الإنسان بجميع جوارحه ومواهبه وأجزائه ومكوِّناته، غير المنهج القرآني الذي هو دستور حياة ونظام يرسم طريقها في جميع ميادينها. | ||
Keywords | ||
المنظور; القرآني; بناء; عقيدة; الإنسان | ||
Statistics Article View: 62 PDF Download: 2 |