مشروع الإصلاح الاجتماعي في مجلة العرفان اللبنانية 1909ـ1936 | ||
| مجلة الکلیة الاسلامیة الجامعة | ||
| Article 1, Volume 5, Issue 12, February 2010, Pages 117-158 | ||
| Authors | ||
| أ.م.د. جاسب عبد الحسين الخفاجي; م.م. مجيد حميد الحدراوي | ||
| Abstract | ||
| وقف القطر اللبناني رائداً في النهضة الحديثة للفكر العربي، فكانت الصحافة أهم عوامله، إذ إتخذ رواد النهضة الفكرية العربية الحديثة، من الصحافة سبيلاً لنشر أفكارهم، فقد صدرت في بيروت أول صحيفة عربية عام 1858م، تبعها صدور صحف كثيرة، نادت بالأفكار الحديثة وتبنى معظمها الحس القومي، ازدادت في بداية القرن العشرين، وفي أعقاب الثورة الدستورية العثمانية عام 1908م، شهدت الصحافة العربية انطلاقة جديدة، إذ بلغ عددها قرابة (350) صحيفة تصدر باللغة العربية في أنحاء الدولة العثمانية.وفي صيدا هذه المدينة الفينيقية ذات الإرث التاريخي العظيم أبصر جبل عامل نور الصحافة وبدأ نشاطها في ذلك الجزء من لبنان بتأسيس مجلة (العرفان) في 5 شباط من عام 1909، فكانت أول مجلة عربية إسلامية شيعية في العالم.ألّف ذلك السبق الذي أحرزته المجلة مسوغاً رئيسياً في اختيار (العرفان) موضوعاً للبحث، إذ وجدنا في دراستها غاية مهمة لمعرفة أهمية معالجات الصحافة العربية للقضايا الاجتماعية في تلك المرحلة ومدلولاتها وميولها وانطباعاتها وأبحاثها المتشعبة.مثلت (العرفان) حالة من الانفتاح في حرية إبداء الرأي والرأي الآخر، إذ برزت على صفحاتها اتجاهات فكرية، وتجديدية، وإصلاحية، أسهم في بلورتها وشرح مضامينها جيل من رواد حركة النهضة العربية، اتسمت مقالاتهم بالموضوعية والجرأة في إبداء آراءهم، فألف ذلك مسوغاً ثانياً في اختيار الموضوع.أظهرت (العرفان) في مواقفها وآرائها في المدة (1909-1936) بعداً فكرياً اصلاحيا ظهر في معالجاتها لقضايا كثيرة ومتنوعة على صلة وثيقة بالشؤون الاجتماعية عاصرتها المجلة، لذلك كانت من بين المصادر الرئيسة للتاريخ الاجتماعي المرتبط بقضايا العرب والمسلمين، فكان ذلك مسوغاً ثالثاً لدراستها. هذه الأسباب فضلاً عن تنوع معالجات (العرفان) التي ألفت بمجموعها ما يمكن تسميته بموسوعة (العرفان)، حفزت الباحثيين وزادتهما اشتياقاً إلى دراستها بوصفها أنموذجا متميزاً لدور التأسيس والريادة للصحافة العربية المنفتحة على كل الطوائف والقوميات في ظل حرية انعدمت معها الرقابة التي تفرض في غيرها من الصحف من القائمين عليها.يعود سبب اختيار عام 1909م بداية للبحث إلى صدور مجلة (العرفان) في صيدا، أما سبب توقف البحث عند عام 1936م، فيأتي بسبب مرور (27) عاماً على صدور (العرفان) فتكون دراستنا للعرفان في ربع قرن والرغبة في تحديد مدة الدراسة وحصرها، لأن المجلة استمرت في الصدور حتى عام 1996م، ولأن المدة (1909-1936) مثلت العصر الذهبي لـ(العرفان) لعطائها الثر في فئات متنوعة من النخب العربية المثقفة في تلك المدة.وقد اقتضت صورة البحث الذي جاء بعنوان: (مجلة العرفان اللبنانية دراسة في معالجاتها التربوية والتعليمية والاجتماعية 1909-1936) أن ينعقد على هذه المقدمة واربعة مباحث وخاتمة، وضع فيها الباحثان خلاصة دراستهما عن القضايا الاجتماعية في المجلة من خلال مجموعة كبيرة من مقالاتها ـ تناولت فيها قضايا اجتماعية: كالتربية والتعليم والمرأة وتأكيد أهمية الأخلاق في رقي المجتمعات، فضلاً عن معالجتها للأوضاع الصحية المحلية وأهمية الارتقاء بها من جهة، والوقوف على ابرز التطورات العالمية في هذا الميدان من جهة أخرى.كونت مجلدات (العرفان) الـ(26)، التي ضمت (206) أعداد، العمود الفقري في مصادر البحث. يتضح ذلك جلياً من هوامشه، فقد أعانت افتتاحيات (العرفان) ـ التي كتب معظمها الشيخ احمد عارف الزين ـ الباحثيين في الاطلاع على طبيعة منهجها وأهدافها وخطتها ومواقفها ورؤاها الإصلاحية في الميادين الاجتماعية، فضلاً عن الوقوف على آراء طليعة النخبة المثقفة من خلال كتاباتهم فيها؛ لذا كانت معيناً لا ينضب وفر معظم المعلومات اللازمة في إعداد هذا البحث.فضلا عن مجموعة اخرى من الكتب التي اغنت البحث بمعلومات مهمة تم الاشارة اليها في هوامش البحث وقائمة المصادر . | ||
| Keywords | ||
| مشروع; الإصلاح; الاجتماعي; مجلة; العرفان; اللبنانية | ||
|
Statistics Article View: 169 PDF Download: 102 |
||