الحکم الطارئ | ||
اداب الرافدین | ||
Article 14, Volume 38, Issue 50, June 2008, Pages 349-368 PDF (0 K) | ||
Document Type: بحث | ||
DOI: 10.33899/radab.2008.33044 | ||
Author | ||
محی الدین توفیق* | ||
قسم اللغة العربیة / کلیة الآداب / جامعة الموصل | ||
Abstract | ||
عقد ابن جنی فی کتابه الخصائص بابً بعنوان (فی أن الحکم للطارئ)، ذکر فیه ظاهرة لغویة تؤدی إلى حذف أو تغییر بسبب طارئ یطرأ فی المکان، وذکر ان التضاد فی اللغة کالتضاد عند أهل الکلام، إذا ترادف المتضادان کان الحکم للطارئ منهما، کالسواد والبیاض والساکن والمتحرک، فالأبیض والحرکة طارئان، ثم قال: "ولولا ان الحکم للطارئ لما تضاد فی الدنیا عَرَضان، أو إن ضادا ان یحفظ کل ضد محله فیحی جانبه ان یلمّ به ضد له، فکان الساکن أبداً ساکناً والمتحرک أبداً متحرکاً، والأسود أبداً أسود والأبیض أبداً ابیض، لأنه کلما همّ الضد بوروده على المحل الذی فیه ضده نفى المقیم به الوارد علیه، فلم یوجده إلیه طریقاً، ولا علیه سبیلاً. وقد مثل ابن جنی لما یحدث فی اللغة نتیجة لهذا القانون اللغوی، بتعاقب لام التعریف والتنوین، فإن التنوین یزول إذا دخلت اللام على الکلمة، والتنوین علامة التنکیر. ومن المعروف ان النکرة هی الأصل والتعریف طارئ، وهذا مذهب النحاة ، وفضلاً عن هذا المثال ذکر ابن جنی أمثلة أخرى یثبت فیها الطارئ ویتغیر الأصل کالسکون والحرکة، ومن ذلک حذف تاء التأنیث عند الإضافة إلى الاسم المؤنث أی النسب إلیه، فإن یاء النسب (أو الإضافة) تحل محل التاء، وکذلک إذا نسب إلى ما فیه یاء النسب، فإن الیاءین تحذفان ویحل محلها یاءان أخریان، فإذا نسبت إلى البصری والکوفی والکرسی والبُختی، فانک تحذف الیاءین لیحل محلها یاءان أخریان. وکذلک إذا جمعت ما آخره تاء التأنیث فإنک تحذفها لیحل محلها علامة جمع المؤنث الألف والتاء، نحو ثمرات وجمرات وقائمات وقاعدات. ومن أمثلة حذف الأصل وحلول الطارئ ما یحدث للمنوّن عند الإضافة، فإنک تحذف التنوین وهو الأصل لطروء الإضافة، نحو غلام زید وصاحب عمرو، لأن التنوین للتنکیر والإضافة للتعریف، والأفراد اسبق رتبة من الترکیب الإضافی. ولذلک ردّ ابن جنی على الفراء فی قوله تعالى: (إنّ هذان لساحران)، إذ قال الفراء إنه أراد یاء النصب ثم حذفها لسکونها وسکون الألف قبلها، بأن یاء التثنیة هی الطارئة على ألف (ذا) فکان ینبغی ان تثبت . هذا ما وجدناه لابن جنی فی هذا الباب من الخصائص، وقد ضم السیوطی فی (الأشباه والنظائر) إلى هذا الباب ما أورده ابن جنی فی باب (نقص الأوضاع إذا طرأ علیها طارئ)، من ذلک تحول الاستفهام إلى الخبر إذا کان للتعجب نحو مررت برجل أی رجل، أو أیما رجل، فالتعجب طارئ وهو فی الأصل خبر، فقد ألغى الاستفهام وإعادة الخبر. وکذلک المثبت (الواجب) إذا لحقته همزة الاستفهام التی للتقریر عاد نفیاً . | ||
Keywords | ||
القانون اللغوی; حلول الطوارئ; الخصائص; التعجب الطارئ | ||
References | ||
| ||
Statistics Article View: 195 PDF Download: 158 |