القیم المستنبطة من مناهج التربیة الإسلامیة لمرحلة الدراسة المتوسطة - دراسة تحلیلیة | ||
اداب الرافدین | ||
Article 2, Volume 38, Issue 52, December 2008, Pages 39-76 PDF (0 K) | ||
Document Type: بحث | ||
DOI: 10.33899/radab.2008.32054 | ||
Authors | ||
خالد محمود حمی* ; هند عبدالله احمد* | ||
قسم علم الاجتماع / کلیة الآداب / جامعة الموصل | ||
Abstract | ||
وفی إطار الحدیث عن القیم الاجتماعیة نجد أنها قیم نسبیة معرضة لعملیة التغیر الاجتماعی ولحتمیة التحدیث والتبدیل التی تطرأ على المجتمعات البشریة لذلک نجد بأن اتجاهات الأفراد اجتماعیاً تختلف من زمان إلى آخر، وکذلک من حیث المکان. فی حین نجد أن القیم الدینیة أو القیم الاجتماعیة المستوحاة من أفکار دینیة شرعیة تکون أغلبها قیماً مطلقة ثابتة نسبیاً، وفی عملیة ممارستها وتطبیقها تأخذ شکل الإلزام, لأنها تکون بمثابة قیم روحیة تتجذر فی الموروث الثقافی والاجتماعی للأجیال , لذلک تکون قیماً مطلقة خالصة. وإذا کان من الصعب التمییز بین السلوک ومظاهر السلوک أی حقیقة تمسک الفرد بقیم معینة وبین الادعاء بالتمسک بها؛ فإن القیم المستوحاة من الأفکار الدینیة تُلزم صاحبها بممارستها وتحقیقها خُلقاً وسلوکاً. وإلا یکون مُرأی الناس تمسکه بتلک القیم، لاسیما أن هذا النوع من القیم یتطلب الإیمان بها، ویقیناً بأن التمسک بها صلاح للفرد والمجتمع والتخلی عنها یُکوّن آثاراً سلبیة على الهیئة الاجتماعیة عموماً. وإذا أنعمنا النظر نجد أن فلسفة التربیة الحدیثة تؤکد على ماهیة القیم التی یکتسبها الفرد فی سنوات العمر المبکرة, وإدراک القنوات المعرفیة المختلفة المساهمة فی التنشئة الاجتماعیة، کی تتبلور لدیها صورة المعاییر والمحددات التی تکوّن تلک القیم بغیة التأثیر فیها وتوجیهها لرسم صورة المیول والرغبات فی المستقبل.أما الفکر الإسلامی فعبارة عن منظومة متکاملة من القیم الأصیلة التی تحدد الحقوق والواجبات للفرد والجماعة والمجتمع، لتتحقق بذلک التوازن فی العلاقات الاجتماعیة بین الأفراد من جهة وعلاقة الإنسان بخالقه من جهة ثانیة، وترتبط القیم مع بعضها البعض لتشکل شبکة من الاعتبارات التی توجه سلوک الأفراد داخل هذه المنظومة الفکریة. وفی ضوء ما ذکرناه فقد تطرقنا لدراسة مناهج التربیة الإسلامیة لمرحلة الدراسة المتوسطة, لما لهذه المناهج من أثر بالغ فی بلورة القیم التی یکتسبها الفرد فی سنواته المبکرة، لاسیما إذا علمنا بأن منهج التربیة الإسلامیة (القرآن الکریم، الأحادیث النبویة الشریفة ، الأبحاث التاریخیة الإسلامیة) مسؤولة عن إکتساب الأفراد (الطلاب) مجموعة من القیم الأخلاقیة الإسلامیة. لذلک عملنا على تحلیل العبارات المتضمنة بشکل صریح أو ضمنی للقیم ومظاهر القیم الواردة ذکرها فی تلک المناهج، وجمع کل القیم الدینیة والأخلاقیة والاجتماعیة، لأنها تدخل ضمن المنظومة المسؤولة عن ضبط وتوجیه سلوک الفرد داخل المجتمع؛ وعلیه فقد بُنی بحثنا على خمسة محاور رئیسة، تناولنا فی المبحث الأول الإطار المنهجی للبحث، وفی المبحث الثانی تحلیل منهج الصف الأول المتوسط، وتضمن المبحث الثالث تحلیل منهج الصف الثانی، وبعد ذلک تطرقنا فی المبحث الرابع إلى تحلیل منهج الصف الثالث، وکل مبحث من المباحث (الثلاثة الأخیرة) تم تقسیمهُ إلى ثلاثة جوانب فی الأول تحلیل محتوى الآیات القُرآنیة المبارکة، والجانب الثانی تناول تحلیل الأحادیث النبویة الشریفة، والجانب الثالث تناول الأبحاث التاریخیة الإسلامیة، أما المبحث الخامس فقد عُرض فیه کُل القیم التی تم التوصل إلیها فی مناهج التربیة الإسلامیة للدراسة المتوسطة، وخاتمة البحث تُقابل مقدمته. | ||
Keywords | ||
فلسفة التربیة; القنوات المعرفیة; التربیة الاسلامیة; القیم الاخلاقیة الاسلامیة | ||
References | ||
| ||
Statistics Article View: 160 PDF Download: 130 |