سارتر والقضیة الفلسطینیة (حدود الالتزام) | ||
اداب الرافدین | ||
Article 32, Volume 39, Issue 53, April 2009, Pages 139-160 PDF (0 K) | ||
Document Type: بحث | ||
DOI: 10.33899/radab.2009.32008 | ||
Author | ||
محمد زهیر زیدان* | ||
قسم اللغة الفرنسیة/ کلیة الآداب/ جامعة الموصل | ||
Abstract | ||
خلال العقود الثلاثة التی أعقبت الحرب العالمیة الثانیة، بقی جان بول سارتر محط اهتمام غالبیة المثقفین العرب، فلطالما أبدى هؤلاء إعجابهم بأفکاره وکتاباته ومواقفه الملتزمة تجاه قضایا عصره، وکان للمفاهیم التی طرحها فی أعماله الأدبیة والفلسفیة، سیما تلک المتعلقة بحریة الفرد ومسؤولیة المثقف إزاء ما یحیط به من ظروف، وقعا کبیرا فی الأوساط الفکریة العربیة. ففی فرنسا جسد سارتر عملیا مبدأ المثقف الملتزم عبر المشارکة فی عدد غیر محدود من المظاهرات والندوات المناهضة للظلم والتعسف الاجتماعی، ونشر مئات المقالات والتعلیقات المناصرة للحریة والعدالة وسعى لإقامة أیدیولوجیة ثالثة تقف على النقیض من الرأسمالیة والمارکسیة. کما هاجم الفکر الدیغولی بکل جرأة ووقف إلى جانب حرکة الشبیبة الفرنسیة خلال أحداث أیار عام 1968. أما على المستوى العالمی، فقد دعم سارتر الشعوب الساعیة للتخلص من الهیمنة الاستعماریة، إذ ساند نضال الشعب الجزائری من اجل نیل الاستقلال عن فرنسا وتعرض بسبب موقفه هذا إلى شتى أنواع الانتقادات. ومن جانب آخر، عارض بشدة الحرب فی الهند الصینیة ودافع عن حقوق السود فی الولایات المتحدة وانتقد سیاستها الامبریالیة فی أنحاء العالم، وعبر خلال الحرب الکوریة عن مؤازرته للفکر الشیوعی بصفته حلاَ لمشاکل الطبقة العاملة، کما ناصر بقوة الثورة الکوبیة عام 1961 وندد بالمقابل بالتدخل السوفیتی فی جیکوسلوفاکیا عام 1968.إزاء هذه المواقف الجریئة على المستویین الفرنسی والدولی، کان یراود المثقفین العرب أمل کبیر فی ظهور رد فعل واضح ومنصف لسارتر حیال قضیة الصراع العربی- الإسرائیلی، بید أن شیئا من هذا لم یحصل على الإطلاق، حتى فی أکثر مواقف إسرائیل عدوانیة، کما حصل إبان حرب 1967 حین اجتاح جیشها الضفة الغرییة وقطاع غزة وشرد مئات الألوف من الفلسطینیین، حیث کان رد سارتر هزیلا وتمسک بمساندته للدولة العبریة وامتنع عن تقدیم أی نقد مباشر لها، واستمر على هذا المنوال حتى الأیام الأخیرة من حیاته! وسنحاول فی هذا البحث تسلیط الضوء على الجوانب الاجتماعیة والقیمیة التی أسّست لفکر سارتری تعامل بمبدأ الکیل بمکیالین إزاء مأساة الشعب الفلسطینی الناشئة عن إقامة دولة إسرائیل على أرضه. وإذا کان المفکر الفلسطینی إدوارد سعید أکد قبل وفاته بأنه لم یعرف أبداَ إن کان سبب عزوف سارتر عن إبداء موقف جرئ من القضیة الفلسطینیة هو خشیته من أن یتهم بمعاداة السامیة أو إن کان ذلک ناشئا عن شعور بالذنب إزاء مزاعم المحرقة الیهودیة أو لأسباب فکریة أخرى، فإن المعطیات التی یقدمها البحث توفر الدلیل على أن موقف سارتر من دولة إسرائیل مرتبط بجملة أسباب جعلت من هذا الکاتب الفذ أداة بید اللوبی الیهودی الفرنسی. | ||
Keywords | ||
جان سارتر; حریة الفرد; مسؤولیة المثقف; الفکر الدیغولی; الشعب الفلسطینی | ||
Supplementary Files
|
||
References | ||
| ||
Statistics Article View: 134 PDF Download: 148 |