شعریة التصوف والسیاسة: قراءة فی دیوان لمن الأرض ؟ لمن الله ؟ لهدى النعمانی | ||
اداب الرافدین | ||
Article 8, Volume 40, Issue 56, February 2010, Pages 87-112 PDF (0 K) | ||
Document Type: بحث | ||
DOI: 10.33899/radab.2010.30798 | ||
Author | ||
وفاء عبداللطیف عبدالعالی زین العابدین* | ||
قسم اللغة الانکلیزیة/کلیة الآداب/جامعة الموصل | ||
Abstract | ||
لن تکون هنا مساحة کافیة لشرح مصطلح التصوف کما أنَّ المکتبة العربیة زاخرة بالکتب والمقالات الخاصة بالمصطلح لِِذا سأعرِّجُ قلیلاً على المصطلح بقدر ارتباطه بالشاعرة المختارة وبالشعر الذی یوصفُ على أنَّه صوفی. فالتصوف هو مجاهدة النفس لأهوائها والسمو فوق المادة بحثاً عن الحق والحقیقة وهو الطاعة والمحبة الإلهیة وهو مرحلة من تطور النفس تأتی بعد تشَرُّبِها لمفهوم التوحید. والتصوف نِسک، والنسکُ عبادة، والناسِک هو العابد کما یقولُ تعالى: "لکلِ أمةٍ جعلنا منسِکاً هم ناسِکوه" (الحج67)، کما أنَّ فی حیاة الرسول الصلاةُ والسلام وفی عبادات الدین الحنیف کالصلاة والصیام والقیام والحج ومنهُ الطواف حول الکعبة سلوکٌ صوفی وهی ثقافة إیمانیة وسعادة روحیة، ولیست مادیة القصد منها تعذیب الجسد أو تقلید أیة طریقةٍ للعبادة وُجدت قبل الإسلام، وضعّیةً أو کتابیة. وقد وصف الله تعالى المتصوف فی غیر آیة فی کتابه العزیز: "وأصبر نفسَکَ مع الذین یدعون َربهم بالغداةِ والعشیّ یریدونَ وجهَه ولاتعدُ عیناکَ عنهم تُریدُ زینةَ الحیاةِ الدنیا" (الکهف26)، والإحساس الصوفی إحساس جمالی شهدُ المذاق. أما المقابل بالانکلیزیة فکلمة "Mysticism" وهی مشتقة من کلمة یونانیة “mysterion”تعنی "طقوس دینیة سریة"، وهی تعنی "الإیمان أو التصدیق بنوع ثالث من المعرفة" بعد المعرفیتین الحسِّیة والإدراکیة- العقلیة Sensuous and Intellectual وأیضاً مشتقة من کلمة Mystery”" وتعنی "عدم القدرة على التوصل إلى الحقیقة" کما أنّها التکتم والإخفاء أو الاستتار ودلالتُه المرکز المخفی أو السر المحتجَب أو المقدَّس، وهو ما یبحثُ عنهُ المتصوِّف “mystic” أو العارِف Knowledgeable ویحاول کشفَهُ فی أی دین. کما أنَّ کلماتٍ ثلاث تُلخّصُ ماهیة التجربة الصوفیة وهی: الحب والوحدة (أو الاتحاد بالمُحِبوب) والنشوة. وبهذا المعنى فالمتصوِّف مغرَمٌ فی البحث عن الحبیب ویسعى أبداً للاتحادِ بهِ والوصول إلى النشوة الروحیة المبتغاة وهی معرفة روحیة غیر المعارف الحسیة أو العقلیة التی درجَ البشر العادیون على استحصالها کونها فوق العقل وفوق الإحساس المادی. إذن المتصوِّف مرتحل دائماً یسلکُ طُریقاً خفیةً، یحاول استیعابَ معرفةٍ مستترة لفهم الکون ونوامیسِهِ عن طریق القفز فوق حدودهِ ومحاولة الاتصال بالمقدَّس خالقَهُ ومدبِّر شؤونهِ صغیرها وکبیرها. أما النشوة التی یبلغها المتصوِّف نتیجةً هذه الرحلة فهی حالة ما ورائیة الجسد وخارج الحدود النفسیة فی فضاءٍ غیرِ خطیّ، فی توازنٍ بین الذاتین الفضائیة-الروحیة والذات الجسدیة الخارجیة ومن ثم العودة إلى نقطة البدایة دون أذى. | ||
Keywords | ||
عقل; إحساس; المعانی | ||
Supplementary Files
|
||
References | ||
| ||
Statistics Article View: 247 PDF Download: 115 |