خريجة الجامعة ... ترعرت موهبتها حتى مغرِب التميّز والإبداع

خريجة الجامعة ... ترعرت موهبتها حتى مغرِب التميّز والإبداع

إشراقة: موهبة العدد

ميعاد بنت خليفة الغافرية، خريجة حاصلة على شهادة البكالوريوس تخصص تربية مجال أول في جامعة نزوى بتقدير امتياز مع مرتبة شرف. شغلت منصب رئيسة اللجنة الثقافية بجماعة الخط العربي بالجامعة، والمنسقة الإعلامية بمدرسة الطباقة والخضراء، وشاركت في مؤتمر قضايا الشباب الذي عقد في جامعة قطر، بالإضافة إلى عدد من البحوث في الجامعة، ومنها البحث الذي سوف ينشر في مجلة الخليل العلمية المحكّمة بعنوان: "الولاة في عهد الخلفاء الراشدين". الآن تمتهن معلمة مجال أول في مدرسة الطباقة والخضراء للتعليم الأساسي (١-١٠) بمحافظة جنوب الباطنة في ولاية الرستاق.

حقل معطاء

بطبيعة الحال كونها شخصية تحب اكتشاف مواهبها التي تمتلكها وتستثمرها في مجالات متنوعة، ومثال على تلك المواهب لا للحصر موهبة الخط، اكتشفتها في بداية دراستها في جامعة نزوى عند حضورها للعديد من الورش المختلفة، ومنها الورش المتعلقة بالخط العربي تحديداً الخط الديواني، وقد بدأت حينها بالتركيز على هذه الموهبة واستغلالها، ففتحت مشروع (قلم ميعاد)، وكانت تدور فكرته في الكتابة بالخط العربي للمنتجات المختلفة، بالإضافة إلى عمل الدعوات الرقمية بالخط العربي، إلى جانب تلك الورش ... عندما أدركت مدى اهتمامها بهذا الجانب، قررت الانضمام إلى جماعة الخط العربي، وبعد فترة وجيزة أصبحت رئيسة اللجنة الثقافية بجماعة الخط العربي بجامعة نزوى.

كذلك تمتلك ميعاد موهبة كتابة البحوث والتقارير، فبطبيعة الحال كونها تدرس عددا من المقررات تستوجب منها عمل البحوث، فمن هنا بدأ شغفها نحو كتابة البحوث والتقارير في مختلف المجالات. ليس ذلك فقط، بل أيضاً نمت لديها موهبة التأليف، فقد شاركت مع الدكتور سليّم الهنائي في كتابة بحث، إذ سينشر في مجلة الخليل العلمية المحكّمة. وكذلك مشاركتها مع الدكتور أحمد الفواعير في كتابة بحث آخر، وتقديمه في المؤتمر الذي أقيم -عن بعد- في جامعة قطر بعنوان: "قضايا الشباب". ولعلها تشير إلى مواهب أخرى، منها: تصميم العروض والمنشورات في برامج لاسيما البوربوينت والورد وكذلك التصوير وعمل المونتاج. إن امتلاكها لتلك المواهب ووصولها إلى مستوى عالٍ كان خلفه دعم وتشجيع من الأسرة والأصدقاء وأساتذة الجامعة لاسيما التربويين.

أسعد لحظة

تشير ميعاد في خضمّ حديثها عن أهدافها القادمة التي من الممكن أن تنقل موهبتها إلى مكان أعلى بقولها: "في حقيقة الأمر ركزت على موهبة التأليف، إذ تطمح على المدى القريب لتأليف كتاب مميز يجذب القراء نحوه، بالإضافة إلى المشاركة في عدد من المؤتمرات وكتابة البحوث في مواضيع متنوعة تخدم مجال التربية والتعليم والتاريخ وغيرها الكثير".

وتتحدث ميعاد عن أحاسيسها على منصة التخرج بقولها: "شعور لا يمكن وصفه، من أسعد لحظات حياتي إنجاز تحقق بعد توفيق من الله ثم مجهود شاق، الحمد لله على هذا الإنجاز الكبير. كان حُلمًا لا أظنُّ دنوّهُ، لكنَّ فضل الله كان عظيمًا، وما كنت لأفعل لولا أن مكنّني الله، فالحمد لله عندَ البدء وعند الختام، والحمد لله الذي ما ختم جهد ولا تم سعي إلا بفضلِه، والحمد لله على التّمام. وها هي فرحتنا تأتي اليوم نتيجة حتمية على التعب والمجهود والصبر الذي بذلناه طيلت سنوات دراستنا في صرح جامعة نزوى العريق، ويعد يوم استثنائي يخلد في القلب قبل الذاكرة". 

لها الفضل!

لقد كان لجامعة نزوى دور كبير في صقل المواهب الشابة وتعزيزها؛ لأنها ترى أن تطور الجامعة وارتقاءها إلى مصاف الجامعات تبدأ من الطالب أولاً، فعملت على تطويره والاهتمام به من مختلف الجوانب، ليس هذا فقط بل أيضاً عملت على اكتشاف مواهبهم وتسخيرها لخدمة أنفسهم بشكل خاص والجامعة ووطنهم عُمان بشكل عام. وترى ميعاد ذلك في الجامعة كوننا نجدها حريصة كل الحرص على تعزيز المواهب الشابة، فتجعلهم ينمونها بتشجيعهم على الانضمام إلى الجماعات المختلفة، وكذلك تشجعهم على المشاركة في المسابقات التي تطرح داخل الجامعة وخارجها، التي من شأنها أن تسهم في تنمية وتعزيز مواهبهم، وكذلك من طريق المبادرات الأخرى التي تطرح بين الحين والآخر. تضيف: "ولعلي أشير إلى أن جامعة نزوى -كانت ولا تزال- البيئة المناسبة التي احتضنت مواهب طلبتها وعملت على تنميتها. وعلى وجه خاص مواهبي التي تطورت كانت جامعة نزوى هي السبب الأول في اكتشافها بعد الله سبحانه وتعالى".

دور هائل

ترى ميعاد أنه يمكن أن يكون لواقع التواصل الاجتماعي دور في تنمية المواهب الشابة، فدون أدنى شك لتلك المواقع دور كبير لا يمكن التغافل عنه، فمن واقع تجربتها أسهمت وسائل التواصل في تطوير مواهبها، إذ قامت بمتابعة عدد من الحسابات ومشاهدة أعمال مختلفة والتعلم منها واكتساب خبرات متنوعة والتفاعل مع أصحاب المواهب وحضور الورش التي تقام عن بعد، كل ذلك كان له الأثر الأكبر في تنميتها".

وتقر ميعاد أنّ لجامعة نزوى دورا بارزا وكبيرا في تنمية مواهب الطلبة، إذ نجدها دائماً حريصة كل الحرص على إبراز مواهبهم وتنميتها في مجالات مختلفة، ليس هذا فقط بل تعمل كذلك على توظيفها بما يحقق لطلبة العلم الرقي وللجامعة أيضاً، وهذا ما يبرهن لنا وصولها إلى أعلى مراتب التطور والتميز، ولعلها تشير إلى أن وجود الجماعات المتعددة والمتنوعة له دور هائل في ذلك لدى جميع الطلبة. كذلك المشاركات الخارجية والمسابقات وعمل المعارض له دوره البارز في هذا الجانب. وتبرهن على ذلك بافتتاح الموسم الثقافي الذي كان شاهدا على عرض مواهب الطلبة المختلفة.