"أحمد الفلاحي وإسهاماته في الأدب والثقافة" عنوان احتفالية جامعة نزوى باليوم العالمي للغة العربية

"أحمد الفلاحي وإسهاماته في الأدب والثقافة" عنوان احتفالية جامعة نزوى باليوم العالمي للغة العربية 

دائرة الإعلام والتسويق

احتفلت جامعة نزوى باليوم العالمي للغة العربية، الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، وجاء هذا العام بعنوان: (اللغة العربية والتواصل الحضاري).

ضمّت الفعالية التي أقامتها الجامعة بقاعة الشهباء ورعا فعالياتها الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن يحيى الكندي -نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية- بعنوان: "أحمد الفلاحي وإسهاماته في الأدب والثقافة"، بالعديد من المناشط التي أكدت على مكانة لغتنا العربية وأهميتها وقيمتها بالنسبة للعرب وللمسلمين.

وقال الدكتور مسعود بن سعيد الحديدي -رئيس قسم اللغة العربية بجامعة نزوى-: "حرصت الجامعة سنويا الاحتفال بهذا اليوم العالمي لمكانته وأهميته من جهة، وأيضا التأكيد على قيمة اللغة العربية في ظل ما تواجهه من تحديات تتطلب رعايتها والاحتفاء بها وبرواد اللغة في العالم العربي والإسلامي".

وأضاف: "كان محور هذا العام (اللغة العربية والتواصل الحضاري)، ومن أشكال التواصل الحضاري ما تضطلع إليه كل حضارة في حمل أمانة الحضارات السالفة؛ ولذلك ارتأى قسم اللغة العربية بكلية العلوم والآداب بجامعة نزوى أن يجعل هذه المناسبة فرصة للاحتفاء بشخصية طبعتْ مسيرةَ الإبداعِ في سلطنة عُمان بطابعٍ متميز ومتفرد إنّها شخصية الأديب الأريب الأستاذ أحمد الفلاحي. وقد اختير عنوان الفعالية: أحمد الفلاحي وإسهاماته في الأدب والثقافة".

وأشار الحديدي بالقول: "يأتي اختيار أحمد الفلاحي عنوانا لاحتفال الجامعة هذا العام؛ لكونه طبع الأدب العماني ببحوث ومقالات طرح فيها أفكارا ريادية بوطنية صادقة وجرأة فريدة، وبقي متابعا ومواكبا دون ملل أو سأم لتحقيق ما يرغب في أن يكون عليه هذا الوطن من الرقي المعرفي والحضاري من طريق الأدب والفكر والثقافة".

وأضاف: "لم تكن اللغة العربية وما يتصل بها من قضايا مناسبة يحتفى بها فحسب، بل هي أيضا حسن حضارة تضطلع مؤسساتنا بمسؤوليات أخلاقية وقومية وحضارية في تمثله والحفاظ عليه والذود عنه، وهذا من منطلق أن تجارب التاريخ تثبت أن نهضة الأمم متحققة بقوة لغاياتها الوطنية وثرائها الفكري، وما هذه المناسبة السنوية التي نحتفل بها اليوم إلا لنؤكد هدفا طالما سعت جامعة نزوى للإسهام في تحقيقه، إنه تنمية اعتزازنا بثوابت أمتنا وقيمتها وهويتها بترسيخ مكانة اللغة العربية بين أبنائها، والاحتفاء بمكتسبات وطننا".

وقد تضمن برنامج الاحتفال قصيدة بعنوان: "مشكاة المعاني"، ألقاها الأستاذ الدكتور سعيد جاسم الزبيدي من قسم اللغة العربية بالجامعة، بعدها قصيدة بعنوان: "لغة البيان" للطالب نصر بني عرابة، تبعتها مسرحية قصيرة بعنوان: "اللغة العربية في حياتنا".

ثم بدأت فعاليات الجلسة الأولى لندوة "أحمد الفلاحي وإسهاماته في الأدب والثقافة بسلطنة عمان"، التي أدارها الدكتور يعقوب بن سالم آل ثاني من قسم اللغة العربية بالجامعة، فقدم الدكتور هلال الحجري من جامعة الشرقية ورقة بعنوان: "أحمد الفلاحي وأبوّة الأدب"، تبعتها ورقة بعنوان: "ومضات من سيرة الشيخ الأديب أحمد الفلاحي"، قدمها الدكتور محمد العريمي من كلية الشرق الأوسط، كما قدم الدكتور عبد المجيد بنجلالي من قسم اللغة العربية بالجامعة ورقة بعنوان: "المنظومة الثقافية في فكر أحمد الفلاحي".

وحفلت المناسبة بتقديم مزية النّص العربي مقارنة بالنّص المترجم للطالبة براءة الراسبية، وإقامة مسابقة للغة العربية للجمهور والطلبة، ثم توزيع الجوائز على الفائزين والمشاركين. الجدير بالذكر أن اليونسكو خصصت الثامن عشر من ديسمبر، يومًا عالميًّا للغةِ العربيّة، وجرى الاحتفالُ به لأولِ مرة عام 2012م.