کلمة العدد

کلمة العدد

الحمد لله رب العالمین، والصلاة والسلام على أشرف المرسلین وخاتم النبیین، سیدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعین.

یصدر العدد الجدید من مجلة جامعة نزوى للدراسات الأدبیة واللغویة، الخلیل، مجلة علمیة محکّمة نصف سنویة، فی وقت یواجه العالم جائحة ووباء عالمیا هو فیروس کورونا، الذی کان تأثیره على کلّ مناحی الحیاة کبیرًا وشدیدًا، ومعظمنا فی مثل هذه الأوضاع نسکن فی حجر صحی وعزلة اجتماعیة؛ لمنع تفشی هذا الفیروس فی مجتمعنا واحتوائه، وهنا نحاول أن نستثمر هذه النقمة من هذا المرض لنجعلها نعمة، من طریق استغلال العزلة والحجر الذی فرضه علینا هذا المرض، وربما یکون هذا الحجر وسیلة من وسائل إثبات الذات، بالعمل والجد والاجتهاد، والسّعی نحو تحقیق الأهداف المرسومة، والغایات المنشودة.

وقد آلت مجلة الخلیل للدراسات الأدبیة واللغویة على نفسها أن تکون مجلة علمیة محکمة، تُعنى بنشر البحوث والدراسات، وتعبّر فی الوقت نفسه عن آمال جامعة نزوى وتطلعاتها فی توسیع دائرة أفقها الثقافی، وتحقیق رسالتها العلمیة التی تسعى إلیها، من طریق ما ینشر فیها من بحوث، فاتحة الباب مشرعا أمام العقول النیرة الرصینة والأقلام الجادة؛ لتأخذ طریقها فی تحقیق ما تصبو إلیه من طموحات، برؤیة علمیة جادة، وهدف واضح قویم.

وقدمت المجلة فیما صدر من أعدادها بحوثاً علمیة أدبیة محکّمة قیّمة فی موضوعاتها، متمیزة فی طرحها وجدتها وأصالتها، تلتزم قواعد المنهج العلمی وآلیاته، ونأمل من ذلک کله أن تحقق المجلة الهدف الذی نرجوه وتطمح إلیه فی سبیل الارتقاء بالبحث العلمی، والوصول إلى أسمى مراتب الرقی والجودة وخدمة المجتمع والوطن فی کافة المحافل؛ إیمانا بمنهج جامعة نزوى الذی رسمته فی خططها المستقبلیة الطموحة الجادة.

ویحتوی هذا العدد على مجموعة من البحوث والدراسات القیّمة الأدبیة واللغویة، التی اعتمدناها بعد مراجعات مستفیضة من قِبَل اللجنة العلمیة بالمجلة، ومحکّمین من خارج الجامعة، الذین کان لهم الدور الأکبر فی انتقاء البحوث التی اعتمدت للنشر فی هذا العدد من المجلة، ونعتذر من الباحثین والدارسین الذین لم یتم نشر بحوثهم فی هذا العدد، ونعدهم بنشرها فی أعداد قادمة بعد أن یتم تعدیل ما طُلب منهم.

والمجلة ترحب بالباحثین الراغبین فی نشر أبحاثهم فی الدراسات الأدبیة واللغویة، ونأمل أن یطّلع الباحثون الأفاضل، على ضوابط النشر بالمجلة، ونعدُ الجمیع بأن نکون عوناً لکل باحث جاد مجتهد یرغب فی نشر نِتاج فکره وحصاد جهده، وأن نکون معین علم لکل باحث عن المعرفة التی تتصل بمجالات عمل المجلة، وأن نحاول جاهدین تقدیم کل ما یمکن تقدیمه من مساعدة فی هذا المجال.

وأخیرا، نشکر کل مَن تعاون معنا فی إخراج هذا العدد بحلّته التی ظهر بها، مقدرین ومثمّنین جهودهم العلمیة والأدبیة، وأن یکون ذلک فی میزان حسناتهم، وندعو الله سبحانه تعالى أن یوفقنا لمزید من خدمة العلم والأدب، وأن یکون کل عمل نعمله خالصًا لوجهه، والحمد لله رب العالمین.

الدکتور محمود بن ناصر الصقری

       رئیس تحریر المجلة