مركز الخليل يصدر سلسلة قصص للأطفال والناشئة

مركز الخليل يصدر سلسلة قصص للأطفال والناشئة

الدكتور سليمان بن سالم الحسيني

في إطار اهتمام مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية بنشر المعرفة وإيصال المعلومة إلى المجتمع بكافة فئاته ومستوياته العلمية، أصدر المركز سلسلة من الكتب موجهة إلى الأطفال والناشئة؛ لتعريفهم بالتاريخ العُماني والمدن العُمانية والأعلام العُمانيين، الذين لهم دور في خدمة تاريخ عمان والحضارة الإنسانية. ومراعاة للمستوى العقلي والعلمي للفئة المستهدفة، صدرت السلسلة على هيئة قصص، إذ إن الأسلوب القصصي يعد أكثر جذبا وتشويقا لفئة الأطفال والناشئة. إضافة إلى ذلك، فقد راعى المركز أن تكون السلسلة في متناول فهم المتلقي في جانبي المحتوى واللغة، ومدعمة بالصور والرسومات، ومكتوبة بأسلوب شائق سهل سلس يجذب القارئ الشاب أو الطفل، ويساعده على مواصلة القراءة حتى النهاية، وألا يكون الكتاب طويلاً؛ دفعاً للملل، بل في حجم مناسب يستطيع القارئ إعطاءه جزءاً من وقته المزدحم بالمذاكرة وقراءة الكتب الدراسية.

وتنقسم السلسلة إلى مستويين اثنين:

مستوى الأطفال: مرحلة ما قبل المدرسة إلى الخامس (سن خمس سنوات إلى 10 سنوات).

مستوى الناشئة: من الصف السادس إلى الثاني عشر (سن 11 سنة إلى 17 سنة).

 ومن حيث المواضيع، تنقسم السلسلة إلى ثلاثة مجالات: 

أولا: الأعلام العمانيين الذين برزوا في الجوانب الدينية واللغوية والأدبية والسياسية والقيادية والاجتماعية، على أن تُعطى الأولوية للأعلام الذين عُقدت عنهم الندوات التي نظّمها مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي.

ثانيا: التاريخ العماني وإسهام العمانيين في الحضارة البشرية وخدمة الإنسانية. ومن المواضيع التي شملها هذا المجال: دخول عمان في الإسلام، التسامح الديني والمذهبي والتعايش في عمان، التجارة البحرية والصناعات.

ثالثا: المدن العمانية؛ لإبراز مكانتها التاريخية، وجمالياتها، وأهم معالمها وأعلامها وما تمتاز به كل مدينة. 

وتشمل هذه السلسلة عشر قصص تحمل العناوين الآتية: 

• المهلب بن أبي صفرة يروي سيرة حياته. ناشئة

• مذكّراتُ المهلّب بن أبي صُفرة. أطفال

• نزوى تتحدث عن نفسها. أطفال

• نزوى الساحرة. ناشئة

• عمرو بن العاص في مدينة صحار. ناشئة

• رأيت السلاحف الخضراء. أطفال

• مدينة مسقط تتحدّث عن نفسها. أطفال

• رسالة الشيخ منصور بن ناصر الفارسي إلى أبنائه التلاميذ. الموسومة برسالة "البيان في تهذيب الصبيان". ناشئة

• التعليم في ظل الشجر. ناشئة

• التعليم في ظل شجرة. أطفال

وتعد هذه السلسلة القصصية من تأليف الدكتور محمد الغزي، المحاضر في قسم اللغة العربية في كلية العلوم والآداب بجامعة نزوى في الفترة من 2015م إلى 2020م. والدكتور الغزي شاعر وكاتب وناقد في الأدب، له أعمال شعرية وسردية كثيرة موجهة للطفل، فاز بعضها بجوائز عربية أهمها: جائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب في الدورة الرابعة عام 2015م عن فرع الآداب بمجال أدب الطفل، وجائزة وزارة الثقافة التونسية لأدب الطفل عام 2000م. 

وقد أسهم عدد من الرسامين والفنانين العمانيين في وضع رسوم سلسلة القصص وصورها، وهم: أمل الغيثية، وريم الزكوانية، وعذاري الشيذانية، ويونس المعمري، فقدموا توضيحا لفكرة كل قصة بمجموعة من الرسومات والصور المعبرة والجميلة التي تعكس هوية المجتمع العماني وثقافة البلد وطبيعته وجغرافيته.  

كما اشتغلت على التصميم والإخراج الفني للقصص من دائرة الإعلام التسويق بجامعة نزوى فخرية بنت خميس المعمرية وزينب بنت محمد القرنية وسهام بنت ناصر الدرعية، وفي المتابعة والتنسيق من مركز الخليل جوخة بنت سيف التوبية. وقام بالمراجعة اللغوية والتدقيق الأستاذ محمد بن علي الإسماعيلي من وحدة النشر بدائرة الإعلام والتسويق. وتكونت لجنة الإشراف على السلسلة من: د. سليمان بن سالم الحسيني ود. وفاء بنت سالم الشامسيةرئيسة لجنة قصص الأطفال بالنادي الثقافي، والأستاذ سعود بن ناصر الصقري مدير دائرة الإعلام والتسويق بالجامعة.

وتصدر السلسلة بالتعاون مع مكتبة نزوى العامة، إذ حظيت بعناية واهتمام من المهندس سالم بن حمد الكمياني رئيس مجلس إدارة المكتبة، والأستاذ علي بن ناصر البوسعيدي وكيل المكتبة وعضو مجلس الإدارة. الجدير بالذكر أن مكتبة نزوى العامة افتتحت عام 2020م، وتهدف إلى تقديم خدماتها إلى الجمهور من طلبة وقراء وباحثين، وتوفير ما يحتاجونه من كتب ومراجع ومصادر ورقية ورقمية وأجهزة ومرافق للقراءة وإقامة الحلقات والندوات الثقافية والعلمية. وتقع المكتبة في منطقة سعال بوسط مدينة نزوى؛ مما يؤهلها لتكون بؤرة إشعاع ثقافي في هذه المدينة العريقة التي تضم كذلك قلعة نزوى الشهيرة والسوق وعدد كبير من المواقع التراثية والتاريخية. وتسعى المكتبة إلى إقامة علاقات شراكة مع المؤسسات الثقافية والأكاديمية والمكتبات العامة بالسلطنة. وسوف تنظم المكتبة جلسة تعريفية بالسلسلة القصص يشارك فيها أكاديميون وتربويون مهتمون بأدب الطفل، وسيُدعى إليها أولياء الأمور وتلاميذ المدارس.