دور الاسرة فی ترشید الاستهلاک : دراسة میدانیة فی مدینة الموصل | ||
اداب الرافدین | ||
Article 15, Volume 28, Issue 31, December 1998, Pages 312-340 PDF (1.03 M) | ||
Document Type: بحث | ||
DOI: 10.33899/radab.1998.166642 | ||
Author | ||
احمد حسن حسین* | ||
قسم الاجتماع / کلیة الاداب / جامعة الموصل | ||
Abstract | ||
شهدت البشریة أبشع الحروب عبر التاریخ ولا سیما بالحربین العالمیتین الأولى والثانیة ، وبعد أن استغرقت الحروب فترات زمنیة طویلة تبلغ عدة سنوات. ومهما کانت طبیعة الحرب ومدتها فإنها تترک آثارة اقتصادیة وسیاسیة واجتماعیة سلبیة على الدول المتحاربة ، وتتفاوت هذه الآثار کما ونوعا من خلال القوة الذاتیة للدولة المتحاربة من جهة، وعدالة القضیة والانتصار من جهة أخرى. فمعرکتنا العادلة مع العدو الایرانی والامیرکی وحلفائها أثبتت هذه الحقیقة دون شک. وکنتیجة طبیعیة جاءت انتصاراتنا لتخفف من وطأة الآثار السلبیة علینا فی الوقت الذی نقلت هذه الوطأة على العدو ذاته . ولعل ابرز الآثار الواجب تجاوزها بحکمة هی الآثار الاقتصادیة السلبیة ، والتی تعتبر الوقود الذی لا ینضبه سبیلا إلى الاحتفاظ بروحیة النصر واستمرارا للمعرکة والدفاع عن وحدتنا واراضینا. وأن هذا الواجب یتمثل فی مسؤولیة الفرد من جهة والدولة عبر مؤسساتها من جهة أخرى، وذلک من خلال ترشید الاستهلاک . من المعلوم أن مفهوم ترشید الاستهلاک دخل مرحلة جدیدة بعد الحرب العالمیة الثانیة ، حیث اخذت المجتمعات تفکر بجدیة اکثر وتخطط لترشید الاستهلاک على المستویین الفردی والحکومی دعما للصمود الاقتصادی. واصبح الترشید من المستلزمات الضروریة فی عملیات التنمیة الاقتصادیة وخاصة لبلدان العالم الثالث وذلک لانخفاض نسبة الاکتفاء الذاتی من السلع والخدمات من جهة ، وتوجیه الجزء الأکبر من الموارد المتاحة لخدمة التبعیة القومیة من جهة اخرى. وبذلک تتحرر مفهوم ترشید الاستهلاک من الارتباطات العفویة لظروف المجمعات البشریة فی فترات الحروب والکوارث الطبیعیة المتوقعة ، وأصبح ملازمة لبرامج التنمیة الاقتصادیة والتطور الاقتصادی السریع ورافضا لکل مظاهر الاسراف والتبذیر فی مجتمع یسعى إلى مواکبة التقدم فی مجالات الحیاة المختلفة. فالدور الایجابی الذی تتخذه کل اسرة عراقیة بکافة شرائحها سلوکیة ترشید الاستهلاک فیجب أن تتلاءم لیس فقط مع متطلبات الحصار وانما مع درجة النضج والشعور بالمسؤولیة التی یخلقها ویتطلبها الحصار الاقتصادی. فهذه التجربة المهمة والقاسیة لابد أن تنقل المواطن إلى مستوى جدید من النضج الاجتماعی والشعور بالمسؤولیة العامة بما ینعکس على مظاهر وتفاصیل سلوکه فی کل مکان. وأرجو أن أکون قد وفقت فی أظهار بعض الجوانب المهمة للمعادلة الصعبة فی ترشید الاستهلاک. | ||
Keywords | ||
الاثار الاقتصادیة السلبیة; الحروب; الصمود الاقتصادی; ترشید الاستهلاک; الاسرة العراقیة | ||
Supplementary Files
|
||
References | ||
| ||
Statistics Article View: 159 PDF Download: 113 |