ملامح من تعلیم المراه المسلمه فی المشرق والمغرب | ||
اداب الرافدین | ||
Article 8, Volume 27, Issue 30, November 1997, Pages 143-157 PDF (619.53 K) | ||
Document Type: بحث | ||
DOI: 10.33899/radab.1997.166568 | ||
Author | ||
غانم عبدالله خلف* | ||
قسم التاریخ / کلیة الاداب / جامعة الموصل | ||
Abstract | ||
أن من أهم المسائل الجوهریة التی عنی بها الاسلام کثیرا وعالجها معالجة جذریة وشاملة : الانسان ذکرا کان أم انثی لان اصلاح الإنسان یعنی صلاح المجتمع وملاح مسیرته وهو هدف الاسلام لکی تتمکن الدعوة الاسلامیة من الوصول إلى أبعد المدیات فی تحقیق اهدافها الانسانیة التی رسمتها ارادة الله سبحانه وتعالی. وطالما نحن بصدد الحدیث عن المرأة فأن الشریعة الإسلامیة لم تتوان عن تحدید الأطر التی تضمن من خلالها کافة الحقوق التی یجب ان تتمتع بها المراة مادیا ومعنویا باعتبارها رکنا مهما من ارکان المجتمع الإسلامی. وبالرغم من وضوح هذه الحقوق فان المراة لاتزال تواجه من صعوبات الحیاة الشیء الکثیر تقف فی مقدمتها تلک النظرة المتدنیة الیها والى الدور الذی یمکن أن تؤدیه فی حیاة المجتمع والاسرة. لقد ضمنت الشریعة الاسلامیة للمرأة حیاة کریمة فقد أکد القران الکریم وفی اکثر من مناسبة على صیانة کرامة المراة وضرورة المحافظة علیها وبذلک تتساوى مع الرجل فی القیمة الإنسانیة فقد قال تعالى: "یا ایها الناس اتقوا ربکم الذی خلقکم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا کثیرا ونساء واتقوا الله الذی تساءلون به والأرحام إن الله کان علیکم رقیبا". وهنا لابد أن نذکر بان من عادات العرب السیئة قبل الاسلام قیامهم بقتل الاناث بعد ولادتهن اما بدافع اقتصادی یتمثل بالفقر والعوز وقد حرم الله هذا العمل بقوله: "ولاتقتلوا اولادکم خشیة املاق نحن نرزقهم وایاکم أن قتلهم کان خطئا کبیرا " . او بدافع اجتماعی یتعلق بطبیعة النظرة الاجتماعیة للانثى فقد قال تعالى: " واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو کظیم یتوارى من القوم من سوء ما بشر به أیمسکه على هون ام یدسه فی التراب الأساء ما یحکمون " وقد یکون الدافع الدینی هو سبب واد البنت اذ کانت العادة جاریة بتقدیم الضحایا البشریة للالهه وهنا یقول الله تعالى: " وکذلک زین لکثیر من المشرکین قتل أولادهم شرکاؤهم لیردوهم ولیلبسوا علیهم دینهم ولو شاء الله مافعلوه فذرهم ومایفترون". ان معاناة المرأة لیس سببها الدین وانما سببها الخطا فی التصور والتصرف من قبل البعض تجاه المراة وهنا لابد من التأکید على مسالة مهمة وهی أن للمراة وظائف تؤدیها تبعا لطبیعة تکوینها التی تختلف عن طبیعة تکوین الرجل ومع ذلک فهی والرجل على خط واحد ودرجة واحدة من حیث الکرامة الإنسانیة فلایجوز مصادرة دورها واضعاف شأنها الوظیفی فی الحیاة بحجة انها مخلوق رفیق فی تکوینه البایولوجی والعاطفی على عکس الرجل الذی یتمتع بقوة بدنیة وعاطفیة عالیة تؤهله لاحتلال مرکز الصدارة حتما. | ||
Keywords | ||
الانسان والاسلام; الشریعة الاسلامیة; المراه المسلمه | ||
Supplementary Files
|
||
References | ||
| ||
Statistics Article View: 177 PDF Download: 137 |