القیم الاشاریة للبنى النصیة فی روایة عندما یسخنظهر الحوت لفاتح عبدالسلام | ||
اداب الرافدین | ||
Article 4, Volume 27, Issue 30, November 1997, Pages 78-91 PDF (510.48 K) | ||
Document Type: بحث | ||
DOI: 10.33899/radab.1997.166564 | ||
Author | ||
عماد عبد یحیى* | ||
قسم اللغة العربیة / کلیة الاداب / جامعة الموصل | ||
Abstract | ||
یمتد مفهوم الإشارة فی الفکر العربی والإسلامی إلى عمق تاریخی بتجذر اللغة نفسها، فالإشارة بالید: الإیماء بها ، وهذا یعنی أن المشار إلیه له واقع خارجی، وقد عد الجاحظ الإشارة الصنف الثانی من أنواع الدلالات، فقال : " وجمیع أصناف الدلالات على المعانی من لفظ و غیر لفظ، خمسة أشیاء لاتنقص ولاتزید: و أولها اللفظ ثم الإشارة، ثم العقد ثم الخط ثم الحال التی تسمى نصبة . ولم یقصر الجاحظ الإشارة على الید فقد تکون بالرأس وبالعین وبالحاجب والمنکب وبالثوب وبالسیف والسوط، ولکل دلالته. والإشارة عنده شریکة اللفظ وقد تغنی عنه وعن الخط، وهی تعین فی أمور یراد سترها، وتکمن اهمیتها فی فهم معنی خاص الخاص ویفهم من هذا أن الإشارة دالة على معنى خفی لایفصح عنه ظاهرها ولاظاهر المشار إلیه. ویدخل مصطلح الإشارة فی أصول الفقه لیکون واحدا من أنواع الدلالات الالتزامیة، ومفهوم دلالة الإشارة " دلالة اللفظ على المعنى أوحکم غیر مقصود لااصالة ولاتبعا، لکنه لازم للمعنى الذی سیق الکلام من أجله، فدلالة الإشارة لاتفهم من منطوق النص أی من المعنى الحرفی الذی یسمى دلالة العبارة، وإنما تفهم من المعنی الذی یدل علیه معنى النص، ویطلق علیه بعض الأصولیین دلالة مفهوم النص ... ولهذا یعبرون عن هذه الدلالة بانها دلالة اللفظ على معنى معناه .. وهذا یجعل دلالة الإشارة محتاجة إلى تعمق فی النظر والتأمل لمعرفتها، لأنها بحاجة إلى التأکد من وجود تلازم حقیقی بین السمعنی الذی یدل علیه النص بعبارته (بالفاظه) وبین المعنى الذی یدل علیه النص بإشارته ۰ ومن هنا نجد أنه للوصول إلى المعنى العمیق للنص، فلابد من معرفة إشارة البنیة النصیة، وتشمل البنیة النصیة أصغر وحدة دالة فیها، وهی الکلمة فی سیاقها، فالجملة فالمقطع ثم النص بوصفه وحدة متکاملة. ومما لاشک فیه أن إدراک القیم الإشاریة للبنی فی أی نص یؤدی إلى إغناء العملیة التواصلیة بین المبدع والمتلقی، ومن ثم تحقق فهم النص الأدبی والاستمتاع به من خلال تلقی معطیاته. والنص الذی بین أیدینا (عندما یسخن ظهر الحوت) روایة للأدیب فاتح عبد السلام، فازت بالجائزة الأولى لمسابقة أدب الشباب التی أجرتها دار الشؤون الثقافیة العامة فی بغداد عام ۱۹۹۲، وهی جدیرة بالدراسة لصلتها العمیقة بالواقع الذی تمر به الأمة فضلا عن أنها تمثل لونا من الروایة الفکریة الثریة بالقیم الإشاریة إلى أفکار عدیدة تحاول الدراسة الکشف عنها. | ||
Keywords | ||
دلالة الاشارة; الدلالات الالتزامیة; دلالة اللفظ; دلالة النص; البنیة النصیة | ||
Supplementary Files
|
||
References | ||
| ||
Statistics Article View: 130 PDF Download: 124 |