التغییر الاقتصادی والمالی فی خلافة عمر بن الخطاب | ||
اداب الرافدین | ||
Article 4, Volume 1, Issue 2, June 1971, Pages 77-121 PDF (1.19 M) | ||
Document Type: بحث | ||
DOI: 10.33899/radab.1972.166509 | ||
Author | ||
عماد الدین خلیل* | ||
قسم التاریخ / کلیة الاداب / جامعة الموصل | ||
Abstract | ||
غدت کلمة الاقتصاد فی العصر الحاضر . أمرأ مخیفا بجثم على وجود الناس ویوجههم کما یشاء هو لا کما یشاءون.. وإن تقییم الاقتصاد، ووضعه فی مکانه الذی یجب ان یحتله فی میدان الحیاة البشریة . اصبح من الصعوبة بمکان .. فما دام هذا القطاع اشد القطاعات حسیة. واکثرها قربا من وجود الانسان المباشر الملموس . فسوف یعطیه الوضعیون قیمة اکبر من قیمته الحقیقیة. ویفردون له مساحة اکبر بکثیر من مساحته الحقیقیة. ولقد ظل هذا التقییم الخاطیء للاقتصاد ینمو ویتضخم حتى بلغ الامر بأصحاب المدرسة المادیة . الى القول بانه الحتمیة الوحیدة فی تاریخ البشریة . و انه هو وحده - الذی یتحکم فی صنع وجود الناس و تشکیل مصیرهم... اما من بتحکم به هو .. ومن یجعله ینتقل من مرحلة إلى مرحلة. ومن تکوین إلى تکوین. فیقولون إن دینامیکیته الذاتیة وحرکته الجبریة هی التی تنقله عبر هذه المراحل و التکوینات ... و الانسان الانسان لیس الا سنا فی عجلة الاقتصاد الکبیرة التی تدور وتدور ومن المحتم أن یدور معها الانسان، سرعة و ابطاء بناء على طبیعة الوجود القائم. والروح؟ والارادة؟ والعقل؟ والقیم الاجتماعیة والرغبات الذاتیة؟ والطموح الإنسانی.. این هی؟ یجیبون أن هذه جمیعا لیست سوى نتائج او صور وقتیة تعکسها مرآة الاقتصاد التی تحیط بالکون من أقطاره الأربعة !! ولیست خلافة عمر بن عبد العزیز إلا مثلا من التاریخ المشهود للرد على هذا التقییم الخاطىء.. سنتان وخمسة اشهر تمکن عمر خلالها أن یبین للعالم کیف یتمکن المسؤول المسلم من توجیه الأشیاء والأحداث کما یشاء. وان بحرک مجربات التاریخ بالاتجاه الذی برید.. وان یضع القیم والموازین لکل الأشیاء والموجودات والفاعلیات التی هیأها الله سبحانه للانسان کی یسعد ویتطور. وینسجم مع نوامیس الکون. إن عمر ینظر فی میدان الاقتصاد . فلا یرى فی حیاة الناس الاقتصادیة وتنظیماتهم المادیة سوى جانب واحد من جوانب التعبیر عن مدى قدرة الإنسان المسؤول على التمسک بقیم الحق والعدل ومدی تجرده للکفاح من اجل هذه القیم. أو الانسان وراء الرغبات الذاتیة. والمصالح القریبة. والملذات العابرة حیث تسقط فکرنا الحق والعدل هاتان.. ومن ثم فان اعادة الأمور إلى نصابها فی هذا المجال کما فی غیره من المجالات - سوف نتحقق بمجرد التزام المسؤول مسؤولیته .. وتجرده، وتأمیم وتجوده من اجل تحقیق هذه القیم. و مطاردة الظلم والباطل الممثلین بالاستغلال والاضطهاد والتحکم والاثراء على حساب الآخرین. والتزلف الى ذوی السلطان.. وغیرها کثیر من الدوافع الداخلیة، التی تدفع الإنسان إلى التشکیل النظام الاقتصادی بالشکل الذی بحفر له هذه الرغبات و تلک الامتیازات. | ||
Keywords | ||
الخلافة الاسلامیة; المسؤول; الحاکم الظلم والاضطهاد | ||
Supplementary Files
|
||
References | ||
| ||
Statistics Article View: 219 PDF Download: 266 |