ملامح النزعة العاطفیة فی شعر ابراهیم ناجی | ||
اداب الرافدین | ||
Article 7, Volume 7, Issue 8, August 1977, Pages 185-257 PDF (1.84 M) | ||
Document Type: بحث | ||
DOI: 10.33899/radab.1977.166285 | ||
Author | ||
سالم احمد الحمدانی* | ||
قسم اللغة العربیة / کلیة الاداب / جامعة الموصل | ||
Abstract | ||
شهد الشرق العربی فی النصف الأول من هذا القرن تأثرا شدیدا بالحرکة الفکریة الناضجة التی تمخض عن القرن التاسع عشر فی أوربا و الذی تفجر بدوره عن تیارات أدبیة و مذاهب فنیة کانت الثمرة الطبیعیة لما أسفرت عنه الحرکة العلمیة والفکریة قبل ذلک القرن . وقد نتج عن اتصالنا بالغرب عن تململ واضح فی اوضاعنا المختلفة وکان ولید الاتصال بتلک الحرکة أن تأثر ادباؤنا و شعرائنا بشتى المذاهب الأدبیة التی ظهرت فی أوربا . ولکن کان تأثرنا بتلک التیارات والمذاهب قد تأخر إلى بدایة القرن العشرین فذلک یعود إلى أن امتنا لم تکن تمتلک الاستعداد النفسی او تتقبل تیارات ربما کانت غریبة عن بیئتنا الأدبیة والفکریة والاجتماعیة . ولم تکن تربتنا مستعدة لان ترعى ذلک النبت الغریب قبل أن تتعرف على لونه وشکله . ثم أن أمتنا کانت تنشغل ایضا فی تحدی واقعها فی صورته المتفسخة وکادت أن تفقد اصالتها لولا أن هیأ الله لها من أسباب الحیاة ما جعلها تصمد أمام قسوة الاحداث التی فرضها العثمانیون وغیرهم منذ زمن بعید . وقد حدث بعد ذلک أن استقبلت امتنا ریح التغییر الوافدة من اوربا بشیء من الرضا والقناعة بل لقد صار التغییر عند نفر من شبابنا لازمة من لوازم هذا القرن ، وطابعه العنیف المتغیر . ووجدنا بعضهم یرى فی احتفاظنا بصورتنا الأدبیة القدیمة ، أصرارا لا موجب له فی وقت تتحول فیه عجلة الحیاة فی اوربا إلى صورة اکثر تقدما و أشد نضجا . على أن هذا الاتصال والاحتکاک بأوربا ، لم تکن السبل الوحیدة التی حفزتنا على التململ ، ان اوضاع أمتنا فی صراعها مع التخلف کانت اول حافز على اتخاذ موقف المبادرة إلى تغییر الصورة الأدبیة والفکریة . ففی تأثیر صراعها مع الاحتلال الاجنبی وأمام ما یلقاه شبابنا ورجالنا من عسف وظلم فرضته اصناف الحکم التقلیدیة ، ووسط ریاح التغییر والتطویر التی عصفت بالمجتمع الانسانی کله ، وانتهت بالحرب العظمى الأولى ، وسط ذلک کله ، حیث تعرضت الانسانیة لمهانة شدیدة خلفتها تلک الحرب وویلاتها ، وما انتهت الیه من ضیاع المثل الانسانیة وهدر کرامتها ، ثم ما اصیبت به امتنا نتیجة لذلک ، من احتلال اراضینا ، وتقید حریتنا ، وما أصیبت به ثوراتنا من انتکاسات کثورة 1919 فی مصر وثورة ۱۹۲۰ فی العراق ، ذلک کله أطاح بآمال الأمه ، وانعکس أثره على الشعر والادب ، تیارا سلبیا یعکس نفوس الادباء ویجسد احلام الشعراء . یضاف إلى هذا کله ضیاع الامال الشخصیة المتمثلة بطموحات أولئک الأدباء والشعراء نحو حیاة افضل ، وهی طموحات خاصة ولکنها جزء من طموحات الأمة ، کانت ذات تأثیر سلبی على نفوس أدبائنا وشعرائنا بحیث القت بهم فی أحضان ( مرض العصر) الذی صار ظاهرة متمیزة من التیار الرومانتیکی فی اوربا ، ثم ما لبثت ریحه ان وصلت الینا بعد أن توافرت فی محیطنا الاسباب التی ادت الیه . | ||
Keywords | ||
مرض العصر; الانفتاح على الغرب; التغییر; الشعراء والادباء | ||
Supplementary Files
|
||
References | ||
| ||
Statistics Article View: 138 PDF Download: 115 |