شخصیة الرسول الکریم (ص) فی شعر محمد الهاشمی | ||
اداب الرافدین | ||
Article 9, Volume 11, Issue 13, March 1981, Pages 224-244 PDF (876.59 K) | ||
Document Type: بحث | ||
DOI: 10.33899/radab.1981.166097 | ||
Author | ||
سالم احمد الحمدانی* | ||
کلیة الاداب / جامعة الموصل | ||
Abstract | ||
الحدیث فی الشعر عن شخصیة الرسول الکریم (ص) قدیم فی أدبنا العربی ، فقد وقف الشعراء المسلمون منذ أطل فجر الدعوة الإسلامیة على الجزیرة العربیة ینافحون عن الدین الحدید ، ویردون سهام اعدائه بالعاطفة الحارة ، والشعور الصادق ، ولم یقف تفکیرهم بالدعوة الجدیدة او انشغالهم ببناء صرحها العتید، بینهم وبین تعبیرهم مما کانت تکنه قلوبهم بالاخلاص للدین والحب لرسول الله (ص) . ولقد کان فی شخصیة الرسول الفذة ، وما انطبعت علیه من قیم اسلامیة رفیعة ، ومثل إنسانیة عالیة ، ماحفز اولئک الشعراء على أن یجعلوا منها نسیجا متیناا لأفکارهم ، ومجالا رحبا لمعانیهم ، فاذا بتلک القیم والمثل تتحول قصائد تمتلک اسمی مشاعر الصادق ، وأنبل عواطف الحب ، واذا هی تصبح بعد ذلک لازمة من لوازم الشعر الدینی، فتکون المنحة النبویة شرط من شروط القصیدة الدینیة ، أو هی تتخذ على أقل تقدیر ، وسیلة إلى التقرب إلى شخص الرسول الکریم ، وطلب الشفاعة منه ، ولیس أعظم وأصدق من المدحة التی تخلو من کل غرض الا من الحب الذی لاتشوبه شائبة ، ولا یقلل من صدقه شیء ، بل لیس أحق بالصدق من قصبدة تخلو من الزیف والتکلف ، وتبتعد بصاحبها عن ضعف الانفعال . ولقد الت قصائد الشعراء فی الدفاع عن الرسول وعن دعوته السمحة إلى ماهو اکتر و ابعد ، بل انها اتجهت فی حالات تازم أوضاع الامة - على الخصوص - اتجاهات صوفیة خالصة ، فانتهت عندهم إلى مواجد صوفیة تعبر عن اسمی غابات الحب والوفاء لشخص الرسول الکریم ، کما نجد ذلک عند البوصیری وغیره من الذین نهجوا نهجه ، فأتوا على نصائده بالتشطیر والتخمیس والتسبیع ، وانتهت عند فریق آخر إلى شطحات صوفیة او ما یشبهها ، حتى وجدناهم یعبرون عن مواجدهم تلک بما یعبر عنه الشعراء الغزلون فی تصویرهم المادی المحسوم، وکأنهم لم یجدوا غیر الفاظ الغزل المباشر مادة لنسیجهم کما برى ذلک نیکلسون فی کتابه (التصوف الاسلامی) بقول نیکلسون فی معرض حدیثة عن الغزل الصوفی والغزل المادی وکثیرا مایتشابه القرعان فی الظاهر ، إلى حد أننا لم نقف بطریقة ماعلى غرض الشاعر ، لانستطیع التمییز بین قصیدتین ، احداهما بتغنى صاحبها بالغزل الانسانی والأخرى بالحب الالهی، فاذا قیل لم ذهب للصوفیة إلى هذا الحد فی استعمال لغة الحب ورموز المحبین ؟ کان الجواب أنهم لم یجدوا وسیلة اقوم ولااقدر على التعبیر عن مواجدهم واحوالهم من الشعر؟ ولعل من المفید أن نوضح أن شخصیة الرسول الکریم فی شعر محمد الهاشمی تتضح فی صورتین : الأولى : مارایت أن اسمیها : ( الصفات المعنویة ) ، واقصد بها الصفات المعنویة التی تحلى بها الرسول الکریم ، والتی اکدت شخصیته الفذة التی اختارها العنایة الإلهیة لتقود المجتمع البشری ، وتصل به إلى عالم العدل والخیر والسلام . وقد أشار الشاعر إلى العدید منها مثل ، أمانته وکرمه وعدله وعظیم خلقه ، واعجاز بلاغته وصفاء فکره ورحمته بالفقراء و ایثاره الزهد ، وغیر هذه وتلک مما یجسد شخصیة الرجل الأمثل . والثانیة : ماله علاقة بشخصه ، کولادته ونشانه وسیرته وعلمه وعبقرینه . ومن هذا القبیل ، ماله علاقة بدعوته ، کثورته على الفساد ، وثباته على المبدا ، وقبادته الأمة ، وبنائه الدولة ، وانشائه الدستور وتوحیده الأمة . ومنها ایضا قضیة اسرائه إلى المسجد الاقصی ، وعروجه بعد ذلک إلى السماء ، وقد أطال الشاعر فی تحلیل هذه الرحلة ، وصور ماحدث فیها رسول الله (ص) وهو فی طریقه إلى إلى السماء ، فأشار إلى البراق الذی حمله وإلى سرعته رو صف مامر به وما شاهده وما لقبه وغیر هذا وذاک مما أتت کتب السیر والتاریخ به . | ||
Keywords | ||
السیرة النبویة; الشعر الدینی; المنحة النبویة; اتجاهات صوفیة | ||
Supplementary Files
|
||
References | ||
| ||
Statistics Article View: 163 PDF Download: 129 |