الممارسات الشوریة للخلفاء العباسیین حتى عام 247هـ | ||
اداب الرافدین | ||
Article 9, Volume 34, Issue 38, March 2004, Pages 175-201 PDF (462.21 K) | ||
Document Type: بحث | ||
DOI: 10.33899/radab.2004.164912 | ||
Author | ||
موفق سالم نوری* | ||
قسم التاریخ / کلیة الاداب/ جامعة الموصل | ||
Abstract | ||
ربما لا تخلو الصورة التی رسمها المؤرخون للخلافة العباسیة من شیء من المبالغة أحیانا أو القسوة أحیانا أخرى. انبثقت من سردیات ومرویات أظهرت خلفاء بنی العباس وکأنهم الأکثر استبداداً والأکثر إصدارا لأحکام الموت على رعایاهم، وأن الجلاد الشاهر سیفه على الدوام، والنطع الجلدی المستدیر، کانا من أبرز معالم البلاط العباسی حتى صُوّر الخلیفة وکأنه یصرخ بین حین وآخر: سیف ونطع . فاختفت وراء هذه الصورة الدمویة الملامح (غیر الاستبدادیة) لهؤلاء الخلفاء. وإذا لم یکن من شأن هذا البحث تفنید أسطورة (السیف والنطع) فانه یهدف إلى جلاء صورة الشورى التی مارسها هؤلاء الخلفاء، کاشفین مدى التزامهم بقاعدة الحکم الإسلامی هذه. ومبدئیاً نقرر ان الخلافة العباسیة دولة خلافة إسلامیة، حکمت بموجب الشریعة الإسلامیة، واجتهدت بقدر أو بآخر للحفاظ على العقیدة الإسلامیة. وکان من ابرز شعارات دعوة العباسیین التی سوغت لهم الخروج على الدولة الأمویة هو العمل بالکتاب والسنة . بید أننا لا ندعی ان ذلک جاء على الصورة المثلى قیاساً بحقبة النبوة والخلافة الراشدة، فالشورى نفسها اختفت من أحد أهم میادینها وهو آلیة تداول السلطة، فمال العباسیون إلى آلیة التوریث مجانبین آلیة الشورى التی میزت الخلافة الراشدة وهی تعد الحقبة المعیاریة بشأن إصدار أحکام تقویمیة بحق أنماط الحکم التی أعقبتها، فقد شهدت هذه الأنماط أشکالاً من سوء التطبیق السیاسی والشرعی، جعلها تقع فی دائرة (الملک العضوض). کما أن الخلافة العباسیة انطلقت فی قضیة الحکم من مسلمة اف ترضتها الأسرة العباسیة فی کونها صاحبة الحق الطبیعی الشرعی فی تولیها الحکم . غیر أن استبعاد الشورى عن هذا المیدان لم یعن نفیها على جهة الإطلاق من خارطة العمل الیومی أو الستراتیجی للدولة، ولا سیما إذا تبین لنا واقعة مفادها أن کل خلفاء العصر العباسی الأول تولوا الخلافة دون ان یتعدوا العقد الثالث من سنیهم . باستثناء الخلیفة الثانی أبو جعفر المنصور . وتولاها الخلیفة المهدی وهو فی أوائل عقده الرابع . الأمر الذی یشیر إلى ان هؤلاء الخلفاء تولوا مسؤولیة الحکم وعودهم ما زال غضاً، وباعهم فی الحکم والسیاسة لم یأخذ مداه بعد، وهو ما عنى أنهم کانوا بحاجة ماسة لاستشارة أصحاب الخبرة والاختصاص والمعرفة والدرایة، وإلا کیف نفهم هذا النجاح الکبیر الذی حققته الدولة العباسیة فی عصرها الأول، فلا یعقل ان انفرد کل واحد من هؤلاء الخلفاء بالصغیر والجلیل من الأمور فأصابوا النجاح، وقد ندر بینهم من جاوز الأربعین عند وفاته. وما نرید تأکیده فی هذا الصدد ان تطبیقات الشورى کانت من بین أسباب النجاح الذی أصابته الدولة فی العصر العباسی الأول. | ||
Keywords | ||
الخلافة العباسیة; صورة الشورى; العقیدة الاسلامیة | ||
Supplementary Files
|
||
References | ||
| ||
Statistics Article View: 147 PDF Download: 117 |