سبل العبور فی شعر صدر الإسلام | ||
اداب الرافدین | ||
Article 11, Volume 34, Issue 38, March 2004, Pages 215-239 PDF (420.39 K) | ||
Document Type: بحث | ||
DOI: 10.33899/radab.2004.164907 | ||
Author | ||
عبدالله فتحی الظاهر* | ||
قسم اللغة العربیة / کلیة الاداب / جامعة الموصل | ||
Abstract | ||
للعبور فی المعاجم العربیة معانٍ عدیدة یقال: رَجُلٌ عَبْرُ أسفارٍ وَجَمَلٌ عَبْرُ أسفار: قویٌّ علیها ورجل عابر سبیل أی مار الطریق وعبر السبیل یعبرها عبورا: شقها؛ وهم عابرو سبیل، وعبّار سبیل ومن ذلک قوله سبحانه وتعالى (وَلا جُنـُباً إلاّ عَابـِرِی سَبـِیلٍ) والمـَعْبَرَةُ: السفینة یُعبر بها النهر والجمع معابر. وعبر الوادی بالکسر (ویفتح) شاطئه وناحیته قال النابغة الذبیانی یمدح النعمان: وَمَا الفـُرَاتُ إذا جَاشـَتْ غـَوَارِبُه تـَرمی أو اذیه العبرین بالزَبَــــدِ یوماً بأطیبَ منه ســـیبَ نافلـــــةٍ ولا یحولُ عطاءُ الیوم ِ دونَ غدِ وعبر الطریق عبورا قطعه من عبره إلى عبره. وللرحیل والعبور الحظ الأوفر فی الشعر العربی القدیم نتیجة لطبیعة حیاة الإنسان العربی إذ ان واقعه کان یفرض علیه التنقل من مکان إقامته إلى مناطق أخرى یتوافر فیها الماء والکلأ. والشاعر العربی بطبیعة الحال یعمل على تصویر رحلته ورحلة قبیلته من خلال الأبیات الشعریة التی ینظمها، إذ إن هناک علاقة قویة جدا بین الأدب والوجود الاجتماعی وفی ضوء هذه العلاقة الحمیمة بین الأدب والوجود الاجتماعی یمکن للمرء ان یعلل أمورا کثیرة أحدها انتشار الرحلة بلونیها: رحلة الظعائن والرحلة على الناقة. وللرحلة على الناقة فی أدبنا العربی القدیم انتشار واسع کانتشار القبائل فی تلک الصحراء أو انتشار الآل والطلول فطبیعة المجتمع البدوی قائمة على النقلة والرعی وحمایة مواطن الغیث فکانت حیاة الناس إذن مرتبطة بالأرض وکان هذا الارتباط بحکم علاقاتهم الاجتماعیة ویوجهها إلى حد بعید. وکان الأدب یصوغ هذه العلاقات بدقة وأمانة وکانت الرحلة من أهمها. ولذا فانها شاعت فی الأدب حتى أوشکت أن تکون قسیما لمعظم أغراضه فعنى بها الشعراء وصوروها اجمل ما یکون التصویر ونعتوها اصدق ما یکون النعت". وقد تتنوع أهداف رحلة الشاعر، فقد تکون مجرد تسریة للهم الذی أثارته رؤیة الأطلال الدراسة وذکرى الأحبة المهاجرین، أو متابعة أحبته فی رحلتهم أو رحلة حقیقیة إلى ممدوح طلبا لنواله وهذا النوع هو الذی قدر له الذیوع فیما بعد ظهور الإسلام وفی الرحلة یجد الشاعر نفسه ومظاهر الطبیعة وجها لوجه، ویصور منها ما یرى تصویر متابع دقیق الملاحظة ومن أول ما یصور: الطریق الذی یأخذ فیه هو وناقته فی وضوح الطریق وفی عمائه، والصحراء على جانبیه فی انبساطها أحیانا وفی ارتفاع جبالها أحیانا أخرى، ثم یصور رفیق سفره . | ||
Keywords | ||
العبور; الاداب; الوجود الاجتماعی | ||
Supplementary Files
|
||
References | ||
| ||
Statistics Article View: 177 PDF Download: 113 |