التاریخ وثیقةً شعریة فی قصیدة ( تواریخ ) لجواد الحطاب | ||
اداب الرافدین | ||
Article 5, Volume 44, Issue 70, June 2014, Pages 83-96 PDF (1.06 M) | ||
Document Type: بحث | ||
DOI: 10.33899/radab.1999.163374 | ||
Author | ||
احمد جار الله یاسین* | ||
جامع الموصل / کلیة الاداب | ||
Abstract | ||
فی قصیدة (( تواریخ )) للشاعر العراقی جواد الحطاب یستعیر الشعر من التاریخ آلیة التوثیق المدوِّن للوقائع الکبرى ومنها الحرب ، لکنه یقصی عن هذه الآلیة سمة الموضوعیة العلمیة التی یتطلبها غالبا فعل المؤرخ فی الرصد والتسجیل والسرد ، لیکسبها بعدا ذاتیا تنهض المخیلة الشعریة بتشکیله من خلال رؤى تستبعد من الحرب تفاصیلها الکبرى ، کتحدید موقعها الجغرافی وأسماء قادتها ، وأصناف أسلحتها ، ونمط معارکها ، ونتائجها المصیریة السیاسیة والتاریخیة والاجتماعیة التی تخص المجموع العام من الناس المنتمین الى اطراف الصراع . وتستبقی منها التفاصیل الیومیة الصغیرة التی هی أکثر تحفیزا لانبثاق الشعر، إنها تنتقی من الحرب علاماتها الهامشیة الخاصة بطقوس الحیاة الیومیة العسکریة للذات ( الحفرة / أداء التحیة / حلاقة الذقن / فاعلیة الأصابع للفرد فی نشاطها مع السلاح ) . وعبر زج هذه العلامات فی سیاقات شعریة جدیدة ، وتعید المخیلة الإبداعیة توثیق تواریخ الحرب بالکشوفات الفنیة ولیس بالمسرودات التاریخیة الواقعیة ، ومن ثم تتحول تواریخ الحرب هنا إلى وثیقة أخرى لکنها شعریة الصیاغة والاسلوب والرؤیا ، تشکل نصا أدبیا ایحائیا رمزیا ولا تقدم نصا إخباریا مباشرا لواقعة الحرب، لأن الراصد هنا شاعر ولیس مؤرخا، حتى إنْ تقمص دوره على سبیل التمویه الفنی المشار إلیه ضمنیا فی العنوان ( تواریخ. إن الأمر فی مثل هذه النصوص یتعلق بمفهوم معین للتاریخ ، وتحدیدا على المستوى الفنی ، بعلاقة ماهو أدبی بما هو تاریخی ، کیف تتسرب المادة التاریخیة إلى شرایین النص الأدبی ، ویتهیکل العمل الفنی بوصفه أدبا ولیس تاریخا ، وکیف تخضع الواقعة التاریخیة لمعماریة النص الأدبی ولوحداته الکتابیة ؟ ثم ، وبعد هذا وذاک کیف یقرأ الأدیب التاریخ وهو یخوض زمن الکتابة بسارد منحاز . مادامت الذات الإبداعیة هی التی تحرک نشاطه اللغوی الأدبی تحت ضغوطات نفسیة وعاطفیة . | ||
Keywords | ||
الموضوعیة العلمیة; المخیلة الشعریة; المسرودات التاریخیة; النص الادبی | ||
Supplementary Files
|
||
References | ||
| ||
Statistics Article View: 147 PDF Download: 130 |