دراسة نظرية التماسك النصي في كلام الإمام سجاد عليه السلام اعتمادً على الدعاء الثاني من الصحيفة السجادية | ||
مجلة الکلیة الاسلامیة الجامعة | ||
Article 1, Volume 13, Issue 47, November 2018, Pages 377-389 | ||
Authors | ||
طيبه سيفي; مطهرة وطن خواه | ||
Abstract | ||
يشتمل هذا الدعاء علي اوصاف النبيi وإيثاره في تبليغ دين الإسلام ويحتوي علي التحية والسلام علي خاتم النبيين محمد المصطفى i واختص بهذا الأمر؛ لذلك نري تكرار التحية والسلام في فقرات افتتاحية وذلك لتبيين ملامح النبي i لتكون قدوة انسان كامل لجميع الناس في كل مكان. كما نجد تكرار كلمة الله بكثرة في كل الدعاء. تكرَّر كلمة الشيء أيضا في الفقرة الأولي وتكراره من نوع تكرار المباشر. بالتالي نجد في هذا الدعاء تكرار الكلمات((الله وحمد)) عشر مرات؛ لأن هذه الفقرة تدور علي التحية والسلام علي نبي الله i. مما يلفت النظر في هذا الدعاء كثرة الترادف وهو من عناصر الانسجام اللغوي منها الترادف بين ((ماضيه وسالفه)) في الفقرة الأولي والتي تدل علي أن وجود النبي وحضوره وكونه قدوة للناس لا تختص لعصر ما دون أي عصر وزمن ما دون زمن آخر؛ بل تبين أنه أسوة لجميع الناس لكل زمان وأراد الإمام السجادa تأكيده علي هذه الحقيقة عندما جمع بين هذه المترادفات. كثير ما يستخدم الإمامa كلمات مترادفة لتبيين كلامه في التعريف بالنبيi الي المتلقي أكثر فأكثر كما جاء في هذه العبارة: ((وهَاجَرَ إِلَى بِلَادِ الْغُربَةِ، ومَحَلِّ النَّأْيِ عَنْ مَوْطِنِ رَحْلِهِ، ومَوْضِعِ رِجْلِهِ، ومَسْقَطِ رَأْسِهِ، ومَأْنَسِ نَفْسِهِ،)).أما بالنسبة إلي انسجام القواعد فنجد الإتصال والعلاقة بين الجمل وهذا حاصل بسبب واو العطف والتي معناها عند علماء اللغة النص هو الزيادة والتزايد والتي تدل علي التواصل الدائم دون أي قيود بين هذه الجمل كما نجد الإحالة الشخصية إلي الله تبارك وتعالى؛ ولكن الإحالة بواسطة ضمير ((نا)) مصدرها الإمام السجاد نفسه وتدل علي أن الإمام يقدِّم شكره الجزيل الي الله سبحانه بسبب إرسال هذا النبي أو بعبارة أدق بسبب خلقه لهذا المخلوق العزيز. أما عنصر الانسجام الصوتي أيضا فهو موجود في أغلب فقرات هذا الدعاء منها الموازاة الموجودة في الفقرة الأولي بين ((لَا تَعْجِزُ عَنْ شَيْءٍ وإِنْ عَظُمَ، ولَا يَفُوتُهَا شَيْءٌ وإِنْ لَطُفَ)) وأيضاً بين هذه العبارات من الدعاء((أَمِينِكَ عَلَى وَحْيِكَ، ونَجِيبِكَ مِنْ خَلْقِكَ، وصَفِيِّكَ مِنْ عِبَادِكَ)) و((يَا نَافِذَ الْعِدَةِ، يَا وَافِيَ الْقَوْلِ، يَا مُبَدِّلَ السَّيِّئَاتِ بِأَضْعَافِهَا مِنَ الْحَسَنَاتِ)) كما استفاد الإمام من التقابل بين العبارات ليبين عظمة رسالة النبيi في دعوة الناس إلي الإسلام بحيث أبعد النبيi أقربائه بسبب إنكارهم وجحدهم بالمقابل قربَّ الأجانب بسبب قبولهم دعوة النبي واعتناقهم بالإسلام فزاد هذا الإختيار علي موسيقي النص كما ورد في هذه الفقرات: ((وأَقْصَى الْأَدْنَيْنَ عَلَى جُحُودِهِمْ وقَرَّبَ الْأَقْصَيْنَ عَلَى اسْتِجَابَتِهِمْ لَكَ)) و((وَالَى فِيكَ الْأَبْعَدِينَ وعَادَى فِيكَ الْأَقْرَبِينَ)). السجع أيضا عنصر من عناصر الانسجام الصوتي في هذا الدعاء مثلما نجد بين هذه العبارات:((عَنْ مَوْطِنِ رَحْلِهِ، ومَوْضِعِ رِجْلِهِ، ومَسْقَطِ رَأْسِهِ، ومَأْنَسِ نَفْسِهِ)). دراسة عناصر الانسجام في المستوي الثلاث في هذا الدعاء تدل علي أن النسبة المئوية للترادف وهو من عناصر الانسجام اللغوي في هذا الدعا هي 35/32% والنسبة المئوية لإحالة فردية هي 86/60% والسجع أيضاً 94/78%. | ||
Keywords | ||
دراسة; نظرية; التماسك; النصي; كلام; الإمام; سجاد; عليه; السلام; اعتماد; على; الدعاء; الثاني; الصحيفة; السجادية | ||
Statistics Article View: 6 PDF Download: 1 |