توظيف النص القرآني عند الإمام الحسين عليه السلام | ||
مجلة الکلیة الاسلامیة الجامعة | ||
Article 1, Volume 12, Issue 43, September 2017, Pages 715-722 | ||
Author | ||
محمد علي عبود الحسيني | ||
Abstract | ||
1- ومن الغبن أن لا نرى في القضية الحسينية إلا جانباً واحداً فقط، الجانب المأساوي الحزين - رغم قدسيته - دون أن ندع جانب الفكر والموقف والقدوة ينطلق ليشكل تفاعلاً منسجماً بين الفكر والعاطفة. فهدف الإمام الحسين a من واقعة الطف كان إصلاح هذه الأمة والعمل على تغيير الواقع السيئ إلى واقع الإسلام المبارك2- وكان الحسين مصلحًا يهدف مِن نهضته والمواقف التي سبقت نهضته إصلاح ما انحرف مِن مسار الأمَّة عن الخطِّ الذي رسمه رسول الله i، فكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر عن طريق توظيف النص القرآني، ويسعى لأنْ يسود بين عباد الله العدل والقسط، وينكر على بني أميَّة سياسة التضليل والتجهيل وإشاعة الرذيلة وإثارة الفتن.3- مع أن أهل البيت a هم حقيقة القرآن المتجسدة في الأفعال، ومع ذلك فإنهم لم يتركوا هذا الكتاب السماوي أبدا، بل كانوا على تواصل دائم معه قراءة وتفسيراً وتوجيهاً وتعليما، باعتبار أن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى، وهل هناك أعظم وأفضل من أن يتحدث العبد مع ربه، لا بكلام يخترعه العبد من عند نفسه، بل يحدث الله تعالى ويتكلم معه بكلامه جل وعلا، وإذا استشعر المرء حقيقة هذا المعنى فإنه لا شك أنه يأنس أنساً لا حدود له، وهذا ما نراه في الإمام الحسين a الذي يعلمنا في كربلاء كيف نحافظ على هذا الكتاب المقدس، حتى في أصعب اللحظات، يعلمنا كيف نتمسك به ولو كنا في آخر لحظات حياتنا، وذلك حينما قال لأخيه العباس: ارجع إليهم فان استطعت أن تؤخرهم إلى غدوة وتدفعهم عنا العشية لعلنا نصلى لربنا وندعوه ونستغفره فهو يعلم أني قد كنت أحب الصلاة له وتلاوة كتابه وكثرة الدعاء والاستغفار | ||
Keywords | ||
توظيف; النص; القرآني; عند; الإمام; الحسين; عليه; السلام | ||
Statistics Article View: 128 PDF Download: 58 |