ظاهرة الحوار في مقتل الإمام الحسين عليه السلام "دراسة فنية في رواية أبي مخنف الأزدي" | ||
مجلة الکلیة الاسلامیة الجامعة | ||
Article 1, Volume 12, Issue 43, October 2017, Pages 655-680 | ||
Authors | ||
عدنان زماني; كبرى روشنفكر | ||
Abstract | ||
لقد ناقشنا في هذه الدراسة ظاهرة الحوار في ((مقتل الإمام الحسين)) a إذ إن هذه الآلة التعبيرية تحظي بحضور كبير في النصوص الدينية بشكل عام والنصوص الواردة عن مقتل الإمام حسين a بشكل خاص. لقد أدي الحوار الغاية التوظيفية له وكان في كثير من الأحيان آلة فاعلة في مواجهة مخاطبي الإمام الحسين a. وقد تنوّعت صور وأشكال الحوار في هذا النص التاريخي الأدبي، فرأينا الحوار الخارجي الذي نستشفه من خلال الصيغ القولية والسؤال وما شابه. والحوار الداخلي الذي يدور بين الإنسان ونفسه. ومن الناحية الشكلية رأينا الحوار الشفهي والحوار المكتوب المتمثل بالرسائل المتبادلة بين الإمام a وأصحابه أو خصومه. والنوعان الرئيسيان من الحوار اللذان تم التركيز عليهما في هذه الدراسة وحاولنا إدخال باقي انواع الحوار تحت اطارهما هما حوار الأنا وحوار الآخر. في النوع الأول من الحوار ألا وهو حوار ((الأنا)) أو الحوار مع الذات لا يشترط وجود طرف آخر في الحوار بل إن الإنسان بمفرده يجري هذا الحوار، وقد كان النص المدروس مفعما بهذه الأشكال من الحوار فقد يخاطب الإمام نفسه اذ يشعر بالخيبة من عالم المخلوقات فيلجي إلى ربه أو إلى نفسه ليقيمَ بينها وبينه حوارا متبادلا ومساقا بصورة فنية تنعم بالروعة والجمال الأدبي وهذه اللوحات من الحوار هي أعلى مراتب الصدق والصراحة إذ إن الانسان بشكل عام لا يعرف التجامل مع نفسه بل يتجرد من كل ذلك ويكوّن صورة حقيقية لنفسه وباطنه. اما النوع الثاني من أنواع الحوار فهو الذي أطلقنا عليه حوار الاخر وفي هذا النوع نري قمة البلاغة والتفنن؛ إذ إن الإمام a يستخدم أساليب متنوعة وادوات مختلفة في محاورة الآخرين بمن فيهم الأصدقاء والأقارب وكذلك الأعداء والخصوم. كما عرفنا أن مظاهر البلاغة في المقتل كانت كثيرة، ذكرنا منها براعة التصوير الفني، والجمع بين قوة الإقناع وبراعة الجمال والإمتاع، والتفنن في أساليب الحوار بما يتناسب مع المقام، والقدرة الباهرة على مخاطبة النفس من مداخلها التأثيرية و، الإيجاز في اللفظ مع الوفاء بحق المعني وأخيرا شمول المحاورة لتشمل كل أصناف البشر وأشكالهم المختلفة. إن الحوار هو أرقى وسيلة استطاع الإمام أن يوظفها لأغراضه الأخلاقية والدينية والتربوية وعلمنا أنه لا ينبغي علينا تركها تحت أي ظروف كانت وقد كان بذلك مطبقا لدستور الإسلام ومبادئ شريعة الله ومدرسة أهل البيت d. | ||
Keywords | ||
ظاهرة; الحوار; مقتل; الإمام; الحسين; عليه; السلام; دراسة; فنية; رواية; أبي; مخنف; الأزدي | ||
Statistics Article View: 77 PDF Download: 3 |