التفكيكية عند جاك دريدا | ||
مجلة الکلیة الاسلامیة الجامعة | ||
Article 1, Volume 11, Issue 41, September 2016, Pages 453-474 | ||
Author | ||
مروان علي حسين أمين | ||
Abstract | ||
إلى هنا يمكننا القول ان التفكيك يمكن عدّه منهجاً معرفياً نقدياً للأسباب التالية:-1- هناك سجال اعتقادي بالغ الأهمية، في انه يمكن قبليا تحديد منهج، بمعزل عن تطبيقه، وصوغه مسبقاً؟ ام ان المنهج ليس له قيمة نافعة، ولا يمكن اكتشافه إلا من خلال عملية فعلية؟ انقسم منظّرو المعرفة إلى قسمين، هناك سجال دائر بين منظري المعرفة حول فكرة المنهج، فمنهم من يرى أن المنهج ليس له قيمة نافعة، ولا يمكن اكتشافه الا من خلال عملية فعلية.. ويمكن القول بحسب ما جاء في طيات البحث أن التفكيك يعد منهجاً ضمن الرأي الثاني.2- صحيح ان دريدا لم يقل بالمنهجية بالمعنى الدقيق، ولكن ما دام الناس يقرأون أعماله، ويناقشونها، ويتأثرون بها، فإنهم لا محالة سيعاملون على انها نظرية لها مفاهيمها المركزية ومناهجها التحليلية.3- ان نزعة دريدا المتشككة في اعتبار التفكيك منهجاً ستقوده إلى قبول شكل من أشكال الحرية المطلقة في عملية التفسير، ذلك الشكل الذي يشير إلى غياب الضوابط المنهجية بالتخلص من كل أثر من آثار الصرامة النقدية.حتى يذهب كريستوفر نوريس إلى ان معاملة التفكيك بوصفه دعوة مفتوحة لأشكال جديدة يعتبر اساءة واضحة في حق أهم ما تتميز به نصوص دريدا او تلح عليه.فدريدا وان لم يرسم للتفكيك منهجاً محددا ضمن اطر معرفية محددة، إلا اننا يمكن تلمس منهجية التفكيك من خلال المقولات التي اشتغل عليها دريدا أو التي تعتبر البنية التحتية للتفكيك.لقد تظافرت تلك الأسباب والعوامل التي فرضتها ميتافيزيقيا الحضور وتراكمت عبر التاريخ، فتجسدت في الفكر السياسي الأوربي الحالي وأنتج النظام السياسي القائم الذي كرس مركزية خاصة به، فبدت أوربا هي مركز الحضارة والمركز الاقتصادي والفكري والسياسي والعسكري، الذي لا يرتضي المنافسة ولا يقبل بها،وعُد بصورة مباشرة أو غير مباشرة، هو النموذج الأمثل الذي يجب أن يقتدى به.وأدى ذلك كلّه إلى خلق أسطورة الرجل الأبيض وتفوقه.والتفكيك كما رأينا بتأكيده على التعدد والاختلاف وإلغاء الحضور والتعالي، يهدف إلى تقويض نماذج الحضور التي تستند إليها الحضارة الغربية، وهذا يسمح بظهور بدائل حضارية وفكرية وفلسفية... فلا غراب حينئذٍ أن يعنى اليابانيون بطروحات دريدا...الخ. | ||
Keywords | ||
التفكيكية; عند; جاك; دريدا | ||
Statistics Article View: 50 PDF Download: 33 |