اسهامات أطباء مدرسة جنديسابور الطبية في تطور الطب العربي في بغداد للمدة من منتصف القرن الثاني إلى نهاية القرن الرابع الهجريين من منتصف القرن الثامن إلى نهاية القرن العاشر الميلاديين | ||
مجلة الکلیة الاسلامیة الجامعة | ||
Article 1, Volume 11, Issue 41, September 2016, Pages 101-162 | ||
Author | ||
أديب مهدي هادي العيساوي | ||
Abstract | ||
خلاصة القول: ان معظم الاطباء الكبار من المسلمين، في عصر النهضة العلمية والاستقلال الفكري في الاسلام، كانوا من بلاد فارس وكان اطباء هذه الحقبة من اصحاب الرأي والنظر، ممن جازوا مرحلة التقليد والتسليم لاراء اسلافهم، فانهم كانوا يبذلون غاية الجهد ويعملون رايهم فيميزون بين الصحيح من الاراء ويضيفون اليها من عندهم الشيء الكثير وكان كثير منهم من بلاد فارس، وخير مثال لهؤلاء:1- محمد بن زكريا الرازي/ الذي جمع في مؤلفيه (المنصوري والحاوي) كل المعارف الطبية التي كانت موجودة في زمنه من مؤلفات من سبقه من الاطباء من اليونانية وغير اليونانية، ونقدها نقداً عليماً، يدل على علو كعبه، وطول باعه واحاطته التامة، وزاد عليها مشاهداته وتجاربه الشخصية. 2- علي بن العباس المجوسي الاهوازي/ كان تلميذاً (لابي ماهر موسى بن سبار المجوسي) وله كتاب جامع في الطب اسمه (كامل الصناعة الطبية) الفه وقدمه لعضد الدولة الديلمي الملقب (بشاهنشاه، أو ملك الملوك) وكان طبيبه الخاص، ومن هنا سمي الكتاب (بالملكي). 3- علي بن ربن الطبري/ صاحب كتاب (فردوس الحكمة) وكتب اخرى في الطب.4- الشيخ الرئيس ابو علي بن سينا/ الفيلسوف والطبيب المشهور مؤلف كتاب (القانون في الطب) والشفاء، والنجاة والارشادات، ورسائل اخرى في الطب.. 5- السيد (اسماعيل الجرجاني) مؤلف كتاب (ذخيرة خوارزمشاهي) في الطب، باللغة الفارسية. وكان معظم علماء وادباء السريانية قد اشتغلوا في المدارس ودور العلم، التي اسسها العديد من علماء اليونان الذين تركوا بلادهم تحت تأثير الاضطهادات الدينية والمذهبية، فاتجهوا شرقاً حيث استقروا في مدينة الرها شمال العراق، وهناك اسسوا المدارس الشرقية التي استوعبت الفكر اليوناني وسرعان ما غدت مراكز اشعاع للحضارة اليونانية، اشتهرت بالطب والتشريح، والفلسفة والرياضيات والكيمياء. ومن الجدير بالذكر ان نشاط هذه المدارس، جاء مصحوباً بنشاط كبير في الترجمة اذ حرص السريان على نقل الكثير من الكتب اليونانية التي ضاعت اصولها إلى السريانية، وهي احدى اللغات الارامية.كما لوحظ انحسار تدريجي في دور اللغة السريانية منذ المئة التاسعة الميلادي، ومع بداية الفتوحات الاسلامية، لدخول شقيقتها العربية في تنافس غير متكافيء معها، وذلك كون اللغة العربية في انتشارها، استندت إلى كونها لغة القران والسنة النبوية، وغيرها من الامور الدينية. ومن نتائج البحث أيضاً:1- ان التاريخ يحفظ لمدرسة جنديسابور الطبية، مكانتها العلمية المرموقة. 2- برز في هذه المدرسة العديد من الاطباء الاجلاء، والذين اسهموا وبشكل فاعل وكبر في تطور الصناعة الطبية في بغداد، بعد ان ودوا اليها، وكانت وراء مجيئهم اليها، عدة اسباب ساهمت وبشكل ايجابي بتشجيع هؤلاء على شد رحالهم والقدوم إلى عاصمة الدولة الاسلامية بغداد.3- كما قدمت المؤسسات الطبية المختلفة والتي تم انشاؤها في بغداد، دليلاً قاطعاً على التسامح الديني الذي كان سائداً في الدولة الاسلامية، من خلال استقطابها للعلماء والادباء والاطباء ومن مختلف الملل والنحل والديانات واندماجهم مع المجتمع. | ||
Keywords | ||
اسهامات; أطباء; مدرسة; جنديسابور; الطبية; تطور; الطب; العربي; بغداد; للمدة; منتصف; القرن; الثاني; إلى; نهاية; الرابع; الهجريين; الثامن; العاشر; الميلاديين | ||
Statistics Article View: 175 PDF Download: 45 |