الإِيقَاعُ البَصَرِيُّ - مُقاربةٌ سِيميائِيَّةٌ | ||
مجلة الکلیة الاسلامیة الجامعة | ||
Article 1, Volume 11, Issue 40, September 2016, Pages 635-654 | ||
Author | ||
إبراهيم جابر علي | ||
Abstract | ||
سَعتْ هذه المقاربةُ نحو تعميقِ مصطلحِ الإيقاعِ، وإدخاله مجالًا فنيًّا جديدًا، كخُطْوةٍ ثانيةٍ، بعد خُطوةٍ أولى درستْ بنيةَ الإيقاع المرئيِّ في القصيدة العربيَّةِ الحديثةِ.وقدِ اتَّخذتِ الخطَّ العربيَّ مجالًا خصبًا لاختبارِ فرضيَّة الإيقاعِ البَصَريِّ والتي تقوم على مُرْتَكَزَيْنِ مَرْئِيَّيْنِ: التَّكرار على المكان، والتنسيق على المكان.وكان اختيارُ الخطِّ العربيّ مُتَعَمَّدًا من قِبَلِ الباحث؛ حيثُ ظلَّ هذا الفنُّ العربيُّ الأصيلُ بعيدًا عن مجالِ النقدِ الأدبيِّ، في الوقتِ الذي أصبح فيه هذا النَّقدُ يضمُّ لحظيرتِه دراساتٍ في فنونٍ عدَّةٍ كالكاريكاتير والصُّورةِ الإشهاريَّةِ (الإعلان).وقدِ اتَّكأت في سبيل اختبارِ هذه الفرضيَّة البحثيَّة على مُنجزاتِ الدَّرْس السِّيميائيّ التواصُليّ في التحليلِ النَّقديِّ لعددٍ من الصُّورة الخطِّيَّة دون الخَوْض في لُجَّةٍ من التَّعريفات أو التقسيمات الثلاثية المعروفةِ عند (ش.س.بورس). إذ رأت أنَّ مِثْلَ هذه الأساساتِ الإبستمولوجيَّة مكانُها الطبيعيُّ هو مِتَانُ التَّنظيرِ، وليس المُقاربات التطبيقيَّة.ارتكزتِ المُقاربةُ على نوعٍ واحد من أنواع الخط العربيِّ، وهو (خطُّ الثُّلث) أبو الخُطوط العربيَّة على حدِّ تعبير الخطَّاطين؛ إذ إنَّه أصعبُها كتابةً، كما أنَّه آصلُ الخطوطِ العربيَّةِ، والميزانُ الذي يُوزَنُ به إبداعُ الخطَّاطِ، ولا يُعْتَبَرُ الخطَّاطُ فنَّانًا ما لم يُتْقِنِ الثُّلُثَ، فمن أتقنَه أتقنَ غيرَهُ بسهولةٍ ويُسْرٍ، ومن لم يُتْقنْهُ لا يُعَدُّ بغيرِه خطَّاطًا مَهْمَا أَجَادَ. وقد يتساهلُ الخطَّاطون والنُّقادُ في قواعدِ كتابةِ أيِّ نوعٍ من الخُطوط؛ إلا أنَّهم أكثرُ محاسبةً وأشدُّ تركيزًا على الالتزامِ في القاعدةِ بهذا الخطِّ؛ لأنَّه الأكثرُ صعوبةً من حيثُ القاعدةِ والضَّبط( ). كُلُّ ذلك جَعَلَ الفرضيَّةَ مُطْمئنَّةً من صِدْق نماذجِها التطبيقيَّة وقدرتها علــى ضَبْط مُرتكزاتِ الإيقاعِ البصريِّ.وإذا كانت طبيعةُ الخاتمةِ في مِثْل هذه الأبحاث تقتضي ذِكْرَ نتائجِها؛ فإنَّ ذِكْرَ النتائجِ هنا لا يكثرُ عن نتيجةٍ واحدةٍ هي أنَّه من المُمْكن تعميقِ مصطلح (الإيقاع) منهجيًّا، وإدخاله إلى مجالات جديدةٍ من فُنون ثقافتِنا العربيَّة الأصيلة. ويبقى نجاحُ هذا التعميق - منهجيًّا - مرهونًا بطول التأمُّل النقديِّ في النَّماذجِ، وبحُسْنِ التوجيه الدلاليِّ للصُّورة، واستنطاقِ جميع عناصرِها صغُرَت أم كَبُرت، مع إقامةِ معيارٍ للسِّياق الواردةِ فيه، وعدمُ ليِّ عُنُقِ الصُّورةِ لتوليدِ دلالاتٍ لا تحتمِلُها أصلًا. | ||
Keywords | ||
الإ; قاربة | ||
Statistics Article View: 69 PDF Download: 63 |