المعركة ما قبلها وما بعدها في ديوان الحماسة لأبي تمام - أشعار باب الحماسة أنموذجاً - | ||
مجلة الکلیة الاسلامیة الجامعة | ||
Article 1, Volume 11, Issue 40, September 2016, Pages 115-138 | ||
Author | ||
كوثر هاتف كريم | ||
Abstract | ||
أفاد الشعر الجاهلي المؤرخين والباحثين فائدة جليلة لا تقدر بثمن، وربما زادت فائدة هذا الشعر من الوجهة التأريخية على فائدته من الوجهة الأدبية، وهذا ما تضمنه ديوان الحماسة الحامل لذلك التراث العربي الأصيل، لأنه حوى أموراً مهمة من أحداث العرب الجاهليين، لم يكن في وسعنا الحصول عليها لولا هذا الشعر. وكانت القبائل العربية تعتز وتتباهى كلما نبه فيها شاعر واشتهر وذاع صيته، لأنها بذلك تضمن المنافح عنها والكفيل بالتصدي لهجمات المعتدين وأقوال المغرضين.وفي ديوان الحماسة، قدم لنا الشعراء خبراتهم وتجاربهم من خلال الدروس المستفادة من تلك الحروب، إذ تشكل تلك القصائد نواقيس خطر تدق لمن يملك قليلاً من عقل ليتجنب خوض الحروب ويتحاشى ويلاتها ومخاطرها التي ذاقوا بعضاً منها أو تعرفوا على بعضها الآخر خلال حياتهم الطويلة...وادرك المحارب القديم أن هنالك صنوان من الضغط على الخصم واستهدافه بهما، الصنو الاول هو النفسي والثاني الحربي الجسدي بكل مميزاتها واستعدادتها، وفي الاستعداد للمعركة ادرك المحارب أن أكثر ما يحدث ثغرة في نفس العدو هو القتال النفسي، القتال النفسي الذي يكون بدون عدة حربية بل بموقف شعوري يحدث رهبة في صفوف الخصم، ثم ما يحدثه من رهبة حقيقية عند المواجهة، ليخلص من بعدها إلى الاشادة بالانتصار أو الخسارة فقد عرف العربي بأنه كان يذكر ويشيد بانتصار عدوه عليه وهذا ما عرف بالإنصاف للعدو وقد سميت تلك الاشعار بالمنصفات.ولقد كان شعر الحرب اقوى ما نظم الشعراء وانقاه، لأنه يتصل بالأمة، فيضم مجد ماضيها الى عز حاضرها، وهو وحده سجل فخرها وعنوان بأسها ونشيد بطولتها، فهو من يصور بأس الرجال في ساعات اللقاء الحاسمة وقد نقل لنا هذا الشيء ما دونته اقلام الكتّاب في ديوان الحماسة. | ||
Keywords | ||
المعركة ما قبلها وما بعدها في ديوان الحماسة لأبي تمام; أشعار باب الحماسة أنموذجا | ||
Statistics Article View: 4 |