تطور زيارات المشاهد المقدّسة في النجف وكربلاء في ضوء الحوادث، وأثر المرويات "دراسة تحليليّة" | ||
مجلة الکلیة الاسلامیة الجامعة | ||
Article 1, Volume 11, Issue 40, September 2016, Pages 311-377 | ||
Author | ||
صادق شاكر محمود المخزومي | ||
Abstract | ||
شكلت زيارات المشاهد المقدسة عند الشيعة ظاهرة كبرى، أخذت مساحة واسعة من خارطة العناية الإنسانية، حسبُها أن تجتذب أنظار العالميّة من المناحي الدينية والمدنية، إذ أنّ أقلَّها يمكن أن يُعَدَّ في حساب التجمعات المليونية، التي تلتف حول رمزية آل البيت المهيبة، غير أنَّ بعضها بلَغَ حالة التعاظم، حتى ناف عدد الزائرين على عشرين مليونًا. هذا التطور الكبير، لا شك بأنَّ وراءه أسبابًا سياسيّة ودينيّة واجتماعيّة واقتصاديّة، اقتصر البحث على جانب منها، ودرس الحوادث حول المشاهد، وما أحيطت من روايات تاريخيّة؛ فتحصل على نتائج، منها: إن الحوادث الناتجة عن الصراع الفكري والتعصب المذهبيّ، لها معطيات سلبيّة في ذاكرة المجتمع، يحاول من خلالها تنمية علاقته بالرموز العقديّة، وعبر عن عمق تواصله معها. إن المعجزات والكرامات التي تحفّ بحياة الرموز الدينيّة، لها أثر في تأصيل الشخصيّة الرمزيّة في المنظور الاجتماعيّ، وانّها تخلق تقاليد حركية ذات مسارات ابداعيّة. لم تكن الروايات التي تضطلع بالكرامات والمعجزات الصادرة عن المشاهد المقدَّسة، عبثيّة، بل هي متجذِّرة في الذاكرة التاريخيّة، ومُعَبِّرة عما اختزنه اللاشعور الاجتماعيّ، ولها أهدافها، تسهم في بناء الشخصيّة الاجتماعيّة، وتحافظ على نمطية تقاليدها، التي هي بمثابة هويتها. من تداعيات روايات المنامات والرؤى أنّها توفر مناخًا نفسيًّا محفِّزًا لمجتمع الزيارة، ومنشِّطًا لها، من خلال أن رمزية أهل البيت تمنح الزائرين الشعور بالأمان النفسي والطمأنينة، لذا يقف على أبوابها الملوك والعظماء، ويلوذ بها المسيء راجيًا المغفرة، والمحسن طالبا الشفاعة. بيّنت زيارات الأئمة وتقريراتهم مهام الزيارات وحدودها، والقيم الكامنة فيها، تعبيرا عن أنّ المؤمنين برمزية أهل البيت، يعتقدون بأنَّها تنظم حياتهم الدينيّة، بل أنّها ترسم خارطة نظام ديني مليء بالقيم الانسانيّة. | ||
Keywords | ||
تطور زيارات المشاهد المقد; وأثر المرويات | ||
Statistics Article View: 23 PDF Download: 7 |