دلالة آيتي (المباهلة والتطهير) في صلح الإمام الحسن a | ||
مجلة الکلیة الاسلامیة الجامعة | ||
Article 1, Volume 11, Issue 39, November 2016, Pages 283-303 | ||
Authors | ||
عدنان كاظم مهدي; صادق فوزي دباس | ||
Abstract | ||
1- أن العصمة حالة معنوية توجد في الإنسان بفضل الله سبحانه وتعالى فلا تكون كسبية ولا تحصل بالاكتساب ولما كانت هذه الحالة بفضل الله تعالى وبرحمة منه، وبفضل ولطف، وبفعل منه كما عبر علماؤنا فلا بد من مجيء دليل من قليل يكشف عن وجودها في المعصوم، ولذا لا تقبل دعوة العصمة من أي أحد إلا أن يكون هناك ما يدعمها كنص قرآني أو معجزة يجريها الله سبحانه وتعالى على يد هذا المدعي للعصمة. 2- ومن أجل تمحيص الحقيقة والسعي وراء استكشافها وإثبات العقيدة الأصل في هذا النطاق الفكري منطلقين في ذلك من عصمة الرسول محمد i وانتقال هذه العصمة إلى أهل البيت عليهم السلام على وفق المقررات الخطابية التي أثبتتها النصوص القرآنية نفسها؛ فإذا كان هذا النص المعجز يمثل العامل الحاسم بين المتردد فيه والمقطوع بأمره، وينظر إليه على أنه المنطلق الفصل في تحديد المعتقد من انتفائه؛ ستعد - والحال هذه - وثيقة سماوية قاطعة وشهادة إلهية حقة لا ترقى إليها شائبة أو يدنو منها تردد أو شك البتة. فإذا كان رسول الله i معصوما فإن أهل بيته d الذين أذهب عنهم الله الرجس هم معصومون كذلك وإلا ما قدمهم رسول الله i في المباهلة. 3- القرآن الكريم هو مصدر معرفة الإحكام فقد أولى عناية كبيرة بكل التفاصيل كبيرة كانت أو صغيرة وهذا كله يملي علينا العودة إلى القرآن كمصدر أساسي لمعرفة ما يرتبط بحكم العصمة وما يدور حولها في هذا النص. والمقياس في العصمة هو عدم الافتراق عن القرآن، ثم إن الذين وقع الحث عليهم منهم إنما هم العارفون بكتاب الله وسنة رسوله إذ هم لا يفارقون الكتاب إلى يوم القيامة أعني بذلك أهل البيت عامة والإمام الحسن a خاصة فهم من خصهم الله تعالى بآية التطهير من الدنس والرجس والفعل القبيح فهم كما يعبر عنهم بالقران الناطق.4- يكسب البحث أهميته من كون الصلح الذي أجراه الإمام الحسن a مع معاوية إنما هو لمصلحة المسلمين لا كما يظن بعض الواهمين أنه ضعف وفرار من المواجهة فالإمام بوصفه معصوما من الزلل والوقوع في الخطأ فإن ما يتخذه من أفعال وأوامر هي لمصلحة الدين أولاً ولمصلحة المسلمين ثانيا فلا يجوز الاعتراض على أفعاله لأنه أعلم بما يجري قبل أن يقع بإذن من الله سبحانه وتعالى. 5- أن من واضحات القرآن الكريم أنه نزل تبيانا لكل شيء وتفصيلا لكل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون، وأهل البيت d والحسن منهم لا يفارقون القرآن بمقتضى حديث الثقلين المتواتر الذي تعارف عليه العامة والخاصة فيلزم عدم مفارقتهم للقرآن وكونهم معصومين لا محالة.6- إن الآيات التي ذكرت في البحث توافق وتطابق عدد المعصومين من أهل البيت d ابتداء بمحمد i وانتهاء بالإمام الحسين a وبذلك تكون آيات العصمة دلالة عليهم وليس على غيرهم كما يدعي بعض المفسرين فدلالات الآيات وإن كانت ذو مغزى بعيد عن كثير من الناس فإنها بلا شك تدل على أناس اختارهم الله تعالى لرسالته وإكمال دينه ولا يختار الله سبحانه وتعالى لهذا العمل إلا من كان صاحب عصمة ويقين فلا حجة لمن يدعي أنها نزلت في أمهات المسلمين لأنه يصدر عنهن الخطأ. | ||
Keywords | ||
دلالة آيتي | ||
Statistics Article View: 211 PDF Download: 198 |