الامام الحسن منذ الولادة وحتى الشهادة | ||
مجلة الکلیة الاسلامیة الجامعة | ||
Article 1, Volume 11, Issue 39, November 2016, Pages 267-282 | ||
Author | ||
رسول عيسى مهدي | ||
Abstract | ||
إن للمدينة المنورة الاثر البارز في شخصيته وسلوكه كونه تربى منذ طفولته في بيت النبوة الطاهرة وفي احضان جدة الرسول الكريم وقد ثبتت ان شخصيته تعتبر شخصية قيادية على الرغم من قصر عهد خلافته ومن اهم صفات التي اتصف بها هي استيعابه للأحداث الجارية حولة وقدرته على قيادة الامة الاسلامية في مشروع الاصلاحي العظيم. وقد كان تنازل الامام الحسنa عن الخلافة حقنا لدماء المسلمين وجمعا لكلمتهم وتوحيد صفهم فهو لم يسالِم معاوية رضاً به، ولا ترَك القتال جُبناً وخوفاً من الموت، ولا تجافى عن الشهادة طمعاً بالحياة؛ ولكنّه صالح حين لم يبقَ في ظرفه احتمال لغير الصُلح، وبهذا ينفرد الحسن عـن الحسيـن، أي الحسن لم يبخل بنفسه، ولم يكن الحسين أسخى منه بها في سبيل الله، وإنّما صان نفسه يجنّدها في جهادٍ صامت، فلمّا حان الوقت كانت الشهادة كربلاء، شهادة حسنية، قبل أن تكون حسينية، وكان يوم (ساباط) أعرف بمعاني التضحية من يوم الطفّ لدى أُولي الألباب ممّن تعمّق؛ لأنّ الحسن a، أعطى من البطولة دَور الصابر على احتمال المكاره في صورة مستكينٍ قاعد.وكانت شهادة (الطفّ) حسنية أوّلاً، وحسينية ثانياً؛ لأنّ الحسن a أنضَجَ نتائجها، ومهّد أسبابها، كان نصر الحسن الدامي موقفاً على جَلْوِ الحقيقة التي جَلاها - لأخيه الحسين - بصبره وحكمته، وبجَلْوها انتصر الحسين نصرة العزيز وفتَح الله له فتْحه المُبين. | ||
Keywords | ||
الامام الحسن منذ الولادة وحتى الشهادة | ||
Statistics Article View: 127 PDF Download: 120 |