صلح الإمام الحسن a والصلح مع إسرائيل دراسة مقارنة | ||
مجلة الکلیة الاسلامیة الجامعة | ||
Article 1, Volume 11, Issue 39, August 2016, Pages 189-204 | ||
Authors | ||
عماد هادي عبد علي; وسيم عبود عطية | ||
Abstract | ||
1- كانت الرؤيا واضحة عند الإمام الحسن a من صلحه مع معاوية بن أبي سفيان فقد كان صلحاً فرضته الحكمة ومصلحة الإسلام العليا التي كان الإمام حريصاً على أن لا يتحرك إلا في حدودها، في حين أوجدت معاهدة السلام خلافاً واسعاً بعد توقيعها بين الأطراف العربية فقد اختفت الرؤيا الواضحة لطبيعة الهدف حين اتجهت المعاهدة إلى تفتيت الوحدة العربية من خلال ظهور حالة التنافر والتناحر بين الأقطار العربية في تعاملها مع ظاهرة الصراع العربي الصهيوني.2- كانت الحروب الأربع بين العرب وإسرائيل التي كانت رابحه في هذه الحروب عسكرياً ,لكنها فشلت في الحصول على اعتراف عربي يمهد لشرعية وجودها السياسي فقد كان الاعتقاد يراود أذهان اليهود حول مستقبل وجودهم الغريب في قلب الوطن العربي، ومن هنا فإن المعاهدة وفرت اعترافاً خطيراً بهذا الكيان مهد له تحريك الموقف الجامد باتجاه الدعوة لأطراف عربية أخرى لقبول المفاوضات وهو ما حصل فعلاً وفي نفس الوقت أهملت حقوق الشعب العربي الفلسطيني في أرضه بما في ذلك حقه في العودة إلى وطنه وتقرير مصيره السياسي، في حين شكل صلح الإمام الحسن a اعترافاً مؤقتاً بسلطة على شرعية ضمن الواقع الإسلامي لكنها وفرت مناخاً ملائماً للمسلمين لدراسة الحالة، كما أنه صلحاً مؤقتاً في أطار شروطه التي تعهد معاوية بأن يتعهد بأن يعمل في أطار كتاب الله وسنة نبيه، وأن لا يلاحق أحداً برأيه السياسي والديني، كما أنه تعهد بأن يكون الأمر من بعده شورى بين المسلمين، وأن الناس آمنون على أنفسهم وأموالهم ونساءهم وأولادهم، وهي شروط كريمة لكل مفاوض فالشرط شيء وعدم التزام معاوية بهذه الشروط شيء آخر.3- لم يتح صلح الإمام الحسن a لأي طرف من خارج المعادلة الإسلامية التدخل في هذا الشأن ,في حين كرست معاهدة السلام للأطراف الخارجية التدخل في هذا الشأن فدخول الولايات المتحدة فأنها لا تتعدى عدة أمور أهمها الدفاع عن وجود إسرائيل، وإشاعة الفرقة والتناحر بين الأقطار العربية فضلاً عن تدفق النفط العربي إلى العالم الغربي وحلفاء الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى طمس جوهر القضية العربية الفلسطينية عن طريق الدخول في أنصاف الحلول.4- إن قضية صلح الإمام الحسن a والخيانات الواسعة في جيشه هي قضية ربما تشير إلى أن الإمام الحسن aكان غير قادر على قيادة أمور الجيش من الناحية العسكرية، وفي حقيقة الأمر هذا الكلام غير دقيق تماماً فالمسألة ليست ضعف القيادة لكنها قضية الظروف القلقة المعقدة التي كانت تحيط به وتحيط بتلك المرحلة التي انهك فيها الناس من الحرب وضاعت عليهم خطوط الاشياء وتحركت كثير من التعقيدات الجاهلية وغير الجاهلية في محيطهم، وعلى العكس من ذلك كانت الآراء متفقة تماماً في أجواء معاهدة السلام فقد كانت الأجواء العربية متفقة بأن لا صلح ولا مفاوضات مع الكيان الصهيوني وكان قرار المفاوضات والصلح قراراً انفرادياً بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني. | ||
Keywords | ||
صلح الإمام الحسن | ||
Statistics Article View: 84 PDF Download: 79 |