صلح الإمام الحسن a حفظ النظام العام وحقيقة الاتفاق السياسي | ||
| مجلة الکلیة الاسلامیة الجامعة | ||
| Article 1, Volume 11, Issue 39, August 2016, Pages 41-59 | ||
| Author | ||
| محمد نعناع حسن | ||
| Abstract | ||
| سيبقى طريق الحق مليئا بالصعوبات، وستبقى طرق الباطل مترعة بالشهوات، وبي هذا الطريق وتلك الطرق خيار واحد، ام ان تكون هنا أو تكون هناك، فلا يمكن ان تكون في مكانين في الوقت نفسه، سيما اذا كان المكانين متناقضين في الوسيلة والغاية.وبعد ان تبين ان طريق الاسلام الصحيح الموصل لرضا الله هو طريق محمد واهل بيته، اصبح لزاما علينا الالتزام به والتقيد بقواعده، فهو منهج متكامل للدنيا والاخرة، هو منهج مرتبط بعضه ببعض، لا يمكن ان نقبل بعضه ونرفض البعض الاخر، فهذا الرفض سيستتبع بالضرورة خرقا مؤثرا، خصوصا اذا كان هذا الخرق قائم على اساس العواطف غير الملبية للاندماج الموضوعي، فلربما يرى البعض بان عاطفته وحماسته في اطار الشرعية، ويحسب انه يحسن صنعا، ولكنه في حقيقة الامر يبتعد عن الطريق الصحيح، شأنه شأن من اعترض على الامام علي في صفين، وانتقد الامام الحسن في واقعة الصلح واستهتر بشخصه الكريم، وكمن اجتهد في مقابل دعوة الحسين للخروج على السلطان الجائر الظالم. انها الحقيقة.. انها الفكرة.. انها المنهجية، محمد وال محمد منهج متكامل امام ان ترفضه بأجمعه فيصيبك ما اصاب اعدائهم في الدنيا والاخرة، أو تقبله فتنال سعادة الدارين. ومن خلال هذا البحث الموجز والمتواضع، حاولت ان اعرض افكار اعتقد بان الامام الحسن المجتبى حرص على ايصالها للمجتمع، فمواقفه a في جوانبها الشرعية الفقهية، والسياسية الاجتماعية، كانت منهاجا وافيا للدبلوماسية الراقية، والحنكة والحصافة المؤثرة، وافكاره في البناء الاستراتيجي للتعايش والتسامح كانت باهرة، وطرقه في حماية الامة ورعاية مصالح الخاصة كانت مفخرة لقومه ومثار اعجاب لعدوه وصديقه. فلم يكن الامام الحسن a ليترك المجتمع دون ان يحدد سبل الاستقرار، ويدبر وسائل الاعمار، ويلفت النظر إلى ما ينبغي ان تلتزم به الامة. نسأل الله ان يجعلنا من العارفين لحق الامام الحسن a ومن السائرين على طريق جده وابيه وامه واخيه... | ||
| Keywords | ||
| صلح الإمام الحسن | ||
|
Statistics Article View: 180 PDF Download: 10 |
||